تقنيات الذكاء الاصطناعي تمنح المصريين "نفرتيتي" رقمية

تصاعد الجدل في مصر خلال الأيام الأخيرة حول ملف استرداد الآثار المهربة، بعد تمسّك ألمانيا برفض إعادة تمثال الملكة نفرتيتي، رغم تخصيص مساحة له داخل المتحف المصري الكبير. 
وفي ظل هذا المأزق الطويل، برزت مبادرة شعبية تدعو لإنشاء جناح داخل المتحف مخصص لعرض وتوثيق القطع المهربة، كطريقة لعدم ترك الملف معلّقًا ولتعريف الزوار بتاريخ خروج هذه الآثار ومسارات تهريبها.

المقترح وجد تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل، إذ دعا البعض لعرض نسخ طبق الأصل للقطع المفقودة، إلى جانب توثيق مسارات استردادها ومحاولات إعادتها، خصوصًا بعد ظهور عدد منها في مزادات دولية. واقترح آخرون إضافة قواعد بيانات رقمية تسمح بتتبع كل قطعة وموقعها الحالي.

خبراء آثار رأوا أن استخدام نماذج ثلاثية الأبعاد وتقنيات الذكاء الاصطناعي قد يعوّض غياب الأصل ويوفر تجربة بصرية قريبة من الواقع. وفي الاتجاه نفسه، قال الدكتور حسام بدراوي لـ"إرم نيوز" إنه طرح الفكرة بالفعل على إدارة المتحف، مؤكدًا أن البنية الحديثة للمتحف وقدراته التكنولوجية تتيح تنفيذ جناح تفاعلي يعرّف الزوار بهذه القطع وأماكن وجودها حول العالم.

فكرة الجناح تتحول تدريجيًا من نقاش افتراضي إلى مشروع قابل للتطبيق، كخطوة لربط الجمهور بقضية تعدّ من أهم ملفات التراث المصري المعاصر.