أخبار عاجلة
وزير الدفاع: نشكر الصين على ما تقدّمه للبنان -
ما سبب ارتفاع أسعار اللحوم في لبنان؟ -
لجنة الصحة أقرت 7 مواد من قانون الرعاية المنزلية -
الدعم السريع يسيطر على أهم منطقة نفطية في السودان -
بشرى من وزارة التربية -

مخطوطة استثنائية من اليمن تعود للقرن الـ15 تُباع علنًا

مخطوطة استثنائية من اليمن تعود للقرن الـ15 تُباع علنًا
مخطوطة استثنائية من اليمن تعود للقرن الـ15 تُباع علنًا
أعلنت دار المزادات العالمية "سوذبي" في نيويورك عزمها عرض واحدة من أندر لفائف التوراة اليمنية المعروفة حتى اليوم للبيع في 17 كانون الأول 2025، وهي مخطوطة مؤكدة بالفحص الكربوني وتُعد الأقدم بين النسخ الكاملة التي خرجت من اليمن ووصلت إلى الأسواق الدولية.

Advertisement


وكشف الباحث في الآثار اليمنية عبدالله محسن أن أقدم رقوق اللفيفة يعود إلى ما بين عامي 1425 و1450 ميلادية، في أواخر العهد الرسولي، ما يجعلها أسبق من جميع النسخ اليمنية الكاملة المعروفة، بما فيها المحفوظة في المكتبات العالمية. وتتألف المخطوطة من 76 رقّاً جلدياً مكتوباً بالعبرية بخط يمني مربع مميز، تضم 227 عموداً نُسخت عبر مراحل زمنية متعدّدة.

وتُظهر اللفيفة ثلاث طبقات واضحة من تطور الخط العبري اليمني، من مرحلة قديمة بأشكال نادرة لبعض الحروف، إلى مرحلة متوسطة تطورية، ثم مرحلة أحدث أُضيفت خلالها رقوق أثناء أعمال ترميم لاحقة.

 

ومن أبرز سماتها الفريدة وجود نقطة حبر تحت الكلمة الوسطى في كل آية لتسهيل التلاوة، وهو تقليد يمني نادر لا يُعرف منه عالمياً سوى ثلاث لفائف فقط، إحداها هذه القطعة المعروضة. كما تتجلى فيها طريقة زخرفية خاصة في ترتيب آيات "نشيد البحر" و"نشيد موسى" بأسلوب يشبه الطوب المرصوص، وهو نمط اشتهر به النسّاخ اليمنيون.

 

ويستعيد هذا الإعلان سابقة مشابهة في مزاد عام 2024، حين عرضت "سوذبي" لفيفة يمنية أخرى من القرن السادس عشر، ووصفت حينها بأنها من أقدم النسخ الكاملة المعروفة، مع ظهور رقوق مستبدلة وأخرى قديمة توثّق تاريخاً طويلاً من الاستخدام والترميم.

وأشار محسن إلى أن بيع هذه اللفائف يتم رغم وجود اتفاق ثقافي بين اليمن والولايات المتحدة، إلا أن ثغرات قانونية واسعة تسمح باستمرار التداول، إذ تُصنّف لفائف التوراة في القانون الأميركي كممتلكات دينية خاصة ليهود اليمن وليست جزءاً من التراث الوطني للدولة، ما يتيح بيعها خارج إطار الحظر. كما أن اليمن لم يتقدّم حتى الآن بأي اعتراض رسمي بشأن هذه اللفائف.

وختم محسن بالتحذير من أن هذه الحالة تعكس أزمة حقيقية في منظومة حماية التراث اليمني، في ظل استمرار تهريب المخطوطات والقطع النادرة إلى الأسواق العالمية من دون أي تحرك رسمي لاستعادتها.

ExtImage-8968595-1715651712.webp

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعد سرقة المجوهرات… تسرب مياه يضرب كنز الكتب في متحف اللوفر
التالى برجك اليوم