وعند سؤالها عن سر طول عمرها، أكدت كاترهام أن الراحة النفسية والسلام الداخلي هما مفتاح حياتها الطويلة، قائلة: "لا أجادل أحداً أبداً. أنا أستمع وأفعل ما أحب"، مؤكدة أن السعادة الداخلية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية والنظام الغذائي.
وقد شهدت كاترهام خلال حياتها الطويلة تغيرات عالمية هائلة، من حربين عالميتين إلى ستة ملوك بريطانيين و27 رئيس وزراء، كما نجت من جائحة كوفيد-19 في سن 111 عامًا.
تأصلت فلسفة حياتها على حب المغامرة، الانفتاح، التكيف مع الظروف، والمحافظة على رباطة الجأش. فقد سافرت في سن 18 عامًا إلى الهند للعمل كمربية أطفال، وعاشت لاحقًا في هونغ كونغ وجبل طارق قبل أن تستقر في المملكة المتحدة، حيث أنجبت ابنتين وأصبحت جدة لثلاثة أحفاد وخالة لخمسة أحفاد.
تشير الدراسات إلى أن التوتر المزمن يمكن أن يقصر العمر ويؤثر على الصحة، وهو ما يجعل فلسفة كاترهام في العيش بسلام داخلي نموذجًا يُحتذى به، مؤكدّة أن السلام النفسي والسعادة هما السر الحقيقي لطول العمر، إلى جانب الجينات وأسلوب الحياة الصحي.
اليوم، تعيش كاترهام في دار رعاية في مقاطعة سري، مستمرة في إلهام الآخرين بحياتها الطويلة وقيمتها للسلام الداخلي والرفاهية العاطفية. (العربية)



