ولم تجد الفتاة سوى حديقة عامة ملجأً لها، بعد أن طردها مالك المنزل الذي كانت تستأجره، قبل يوم فقط من طردها من العمل، بسبب عدم تسديدها إيجار البيت، وفق ما ذكر موقع "ستاندرد ميديا" البريطاني.
وبينما كانت أتينو لا تزال في الحديقة تحاول معرفة ما يخبئه لها المستقبل، شعرت بآلام المخاض، التي اشتدت عليها فجأة، حيث وضعت طفلها تحت شجرة في الحديقة بعد نحو 30 دقيقة من وصولها إليها.
ومن دون أي مساعدة من أحد، تمكنت أتينو من لف مولودها بمعطفها، إلى حين وصول سيارات الإسعاف التي طلبها أحد حراس الحديقة، حيث تم نقلها إلى المستشفى فوهي في حالة يرثى لها.
ولم تكن أتينو تتوقع ولادة طفلها، الذي أطلقت عليه اسم "الأمل"، في ذلك اليوم، إذ ذهبت مرتين لإجراء فحوصات ما قبل الولادة في إحدى المستشفيات، دون أن تشعر بآلام المخاض.
ويبقى مستقبل أتينو وطفلها مجهولاً، خصوصاً أنها لا تعمل وليس لها بيت، لكنّها تشعر بالسعادة إلى حد ما لأنها تمكنت على الأقل من إنجاب طفلها، وهو بأمان الآن.
وقالت أتينو إن مديرها اتهمها بأنها "بطيئة جدا في العمل"، وكان يدفعها على الدوام لترك العمل، لكن لم يكن لديها أي مكان آخر تذهب إليه.
وأضافت أتينو أن حياتها انقلبت رأساً على عقب منذ انفصالها عن زوجها، ورحيلها إلى نيروبي حيث لا يوجد لها أي أقارب، معربة عن أملها في إيجاد وظيفة للبقاء هي وطفلها على قيد الحياة.