حرب من نوع آخر: بينها الحمص والفلافل.. اليكم أصل أطباق الطعام في الشرق الأوسط

حرب من نوع آخر: بينها الحمص والفلافل.. اليكم أصل أطباق الطعام في الشرق الأوسط
حرب من نوع آخر: بينها الحمص والفلافل.. اليكم أصل أطباق الطعام في الشرق الأوسط
تعتبر الأطباق الشرقية من ألذ الأطباق في العالم، بالإضافة إلى الفوائد الغذائية الجمة التي تحتويها، ولكن غالبا ما أثار أصل هذه الأطباق الجدل بين الدول وآخرها كان الكسكس.

الحمص والجدل في الشرق الأوسط

تعود بدايات حرب الحمص إلى سنة 2008، واتهام لبنان إسرائيل بسرقة أكلة شعبية لبنانية والترويج لها وبيعها في العالم على أنها من الإسرائيليات، كما نقل موقع "ار تي".


ووصلت أصداء حرب الحمص، إلى الاتحاد الأوروبي، حيث طالبت الحكومة اللبنانية بروكسل باعتبار الحمص أكلة شعبية لبنانية الهوية وإرثا ثقافيا لبنانيا بحتا.

وقال موقع قناة "بي بي سي" الناطقة بالروسية أن اليونانيين والأتراك والسوريين، يجزمون بأن الحمص لهم، وأنهم أول من عرفه وأخرجه للناس.

وأضافت: اللافت أن جميع المكونات التي يصنع منها الحمص حاضرة حضورا كبيرا في مطابخ اليونانيين والأتراك والسوريين بلا استثناء ومنذ قرون، فيما لا يزال الحمص يزرع في أراضي تركيا منذ أكثر من 10 آلاف عام.

وأكدت أنيسة الحلو، الباحثة في علوم مطبخ العصور الوسطى في هذا الصدد أن الحمص يتوسط قائمة أقدم البقوليات المزروعة التي عرفتها البشرية، مشيرة إلى أن الطحينة مذكورة في مخطوطات عربية تعود للقرن الثامن الميلادي، إلا أن الصعوبة تكمن في سبل الكشف عن هوية الشعب الذي بادر قبل غيره إلى خلط الحمص بالطحينة.

الفلافل من أين؟

أصل الفلافل قد يكون موضوعا ساخنا للنقاش بين المصريين والسورين واللبنانيين والفلسطينيين، وكل يدعي أنه أول من ابتكر هذه الأكلة الشعبية العريقة التي يسميها البعض كباب الفقراء.

والفلافل لا تقتصر على مصر وسوريا ولبنان وفلسطين فهي مشهورة أيضا في اليونان، وفي السعودية والسودان أيضا، أما في اليمن فيسمونه باجية.

والفلافل التي يقدمها المصريون مكونة من الفول المطحون والكزبرة الطازجة والتوابل، أما في الشام فيستبدلون الفول بالحمص المنقوع والمطحون.

والقضية بحاجة إلى مؤرخين ليعرفوا من أين جاءت الفلافل وما هو أصلها، فبعض الروايات تقول أن المصريين هم أصحاب هذه الأكلة لكن السوريين غير راضين عن ذلك ويرون أن الفلافل شامية أبا عن جد، بينما يعتبر الفلسطينيون أنها فلسطينة بالتأكيد.

الكسكس وبلاد المغرب العربي

دار نقاش قديم بين المغرب والجزائر عن طبق "الكسكس"، حيث تسعى الجزائر لتسجيله ضمن تراثها الثقافي اللا مادي، وهو ما يطمح المغرب كذلك إليه، فيما دخلت تونس كذلك على الخط، ما دفع العديدين للمطالبة بتصنيفه طبقا مغاربيا لكل شعوب المنطقة.

وكشف وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، الثلاثاء الفائت، أن بلاده ستتقدم في شهر آذار المقبل، بملف لتسجيل طبق الكسكس، كعنصر تراثي عالمي لا مادي باسم الدول المغاربية.

وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن اليونسكو تشجع البلدان على التنسيق فيما بينها لتقديم ملفات مشتركة عابرة للحدود، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق بادرت الجزائر بهذه الخطوة للتعريف بأحد مميزات المطبخ الشعبي المغاربي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى