عرفت العلاقات الدبلوماسية التونسية الأميركية بدايتها منذ نحو 220 سنة، وذلك بعدما أولت الولايات المتحدة إهتماماً كبيراً بالعلاقات التي تجمعها بكل من المغرب وتونس والجزائر وليبيا. وعليه، فإنّه وفي العام 1799، أبرمت أميركا أول إتفاقية مع تونس، والتي عُرفت بإتفاقية الصداقة والتبادل التجاري بين الجانبين. وبفضل ذلك، افتتحت أول قنصلية أميركية بتونس في العام 1800.
وخلال عام 1805، استقبل الرئيس الأميركي، توماس جيفرسون، دبلوماسياً تونسياً حل بالأراضي الأميركية في مهمة دبلوماسية، وفي ذلك العام صادف حلول هذ الشهر مع بداية رمضان، وبسبب تواجده بعيداً عن عائلته وأصدقائه، عاش الدبلوماسي التونسي، سليمان مليملي، فترة رمضانية فريدة من نوعها في واشنطن إختلفت بشكل كامل عن أيام رمضان التي إعتاد عليها في تونس.
وخلال عام 1805، استقبل الرئيس الأميركي، توماس جيفرسون، دبلوماسياً تونسياً حل بالأراضي الأميركية في مهمة دبلوماسية، وفي ذلك العام صادف حلول هذ الشهر مع بداية رمضان، وبسبب تواجده بعيداً عن عائلته وأصدقائه، عاش الدبلوماسي التونسي، سليمان مليملي، فترة رمضانية فريدة من نوعها في واشنطن إختلفت بشكل كامل عن أيام رمضان التي إعتاد عليها في تونس.
وإعتنى الرئيس الثالث في تاريخ الولايات المتحدة، توماس جيفرسون، بضيفه وأكرمه عن طريق توفير جميع الخدمات له. ولعل أبرزها احترامه لفريضة الصوم، حيث وافق جيفرسون على إقامة مأدبة إفطار على شرف مليملي. وفي التفاصيل أنّ الرئيس الأميركي نظم مأدبة غداء على شرف ضيفه في حدود الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال. لكن مليملي رفض الحضور مفضلاً انتظار غروب الشمس للإفطار حسب شعائر الصيام أثناء شهر رمضان.
وحال سماعه بالأمر، أمر جيفرسون، الذي امتلك نسخة إنجليزية تذكارية من القرآن اقتناها عام 1765، بتأخير موعد الغداء ساعة ونصف بانتظار غروب الشمس احتراماً لضيفه، ليكون بذلك سليمان مليملي أول مسلم يتناول الإفطار بالبيت الأبيض رفقة الرئيس الأميركي.