وأوضح راهيل لوكالة "فرانس برس" أن "هذه الأفعى حيوان جميل بالفعل، وهو يحمل واحدة منها يبلغ طولها ثلاثة أمتار ملتفة حول عنقه بعدما ألقى عليها القبض"، وعقب على ذلك قائلاً: "لكن لا مكان لها هنا. فهي تؤثر سلبا على النظام البيئي".
وتشارك آن غوردون فيغا (60 عاماً) في هذه الدوريات الليلية، وتقول: "أبنائي يعتبرون أني قوية وهم فخورون جداً بي ويستغربون قيامي بذلك ليلاً فيما هم يستمتعون بمكيف الهواء ويشاهدون برامج نتفليكس".
ونادرة هي الأنواع الحيوانية الغازية غير المرغوب بها في فلوريدا، إلا أن الأفعى الأصلة البورمية هي من بينها، إذ يحلو لها التجول بين النبات الوافر في هذه الولاية الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة.
والأصلة البورمية أصلها من جنوب شرق آسيا وباتت تطرح مشكلة فعلية منذ ظهرت في فلوريدا في العام 1980. وحظرت السلطات الأميركية استيرادها في العام 2012 بسبب خطورتها.
وأظهرت دراسة في العام 2015 أعدتها جامعة فلوريدا أن هذه الأفاعي قضت على 77 في المئة من أرانب المستنقعات التي أدخلت إلى منتزه إيفيرفلايدز لأغراض علمية.
ويعمل راهيل وغوردون فيغا مع 25 شخصا آخر في إطار برنامج أطلقته الوكالة الحكومية المعنية بـ"القضاء بطريقة غير وحشية" في العام 2017، على هذه الزواحف في فلوريدا.
وهم يحصلون على 50 دولاراً عن كل أفعى يقتلونها ويبلغ طولها 1.2 مترا، مع 25 دولاراً إضافياً عن كل 30 سنتمترا إضافيا.
وقد عثر راهيل على الأنثى الملتفة حول عنقه عندما كانت "تتسكع" قرب سد بحثا عن فريسة على الأرجح. وأوضح أنه "لو لم نعثر عليها لربما باضت 25 إلى 30 بيضة". وبموجب التعريفة التي وضعتها السلطات، فإن القضاء على عش مع بيوض، يدر على المكتشف 200 دولار.