وأشار بيزوس في تقرير نشرته قناة "سي إن بي سي" إلى أنّ "فكرة إنشاء "أمازون" قبل 16 عاماً راودتني من خلال النمو المتسارع للشبكة العنكبوتية، ولم أسمع عن شيء نما بهذه السرعة من قبل"، وقال: "فكرت بإنشاء مكتبة لبيع الكتب على الإنترنت، وكانت الفكرة مثيرة للغاية بالنسبة لي، لأنّها ببساطة لم تخطر ببال أحد".
وتابع: "أردت أن أترك عملي وأذهب لأفعل هذا الشيء المجنون الذي ربّما لن ينجح"، لافتاً إلى أنّه "ذهب إلى مديره وأخبره برغبته في بدء شركة لبيع الكتب عبر الإنترنت، واستمع إليه بكل اهتمام ثم قال لي إنه يجب عليّ أن أفكر جيدا قبل اتخاذ القرار".
وأكد بيزوس أنه كان اختياراً صعباً، مضيفاً: "ولكن في النهاية قررت أن أعطي فكرتي فرصة لأنني إن لم أفعل ذلك، سوف أبقى مسكوناً بقرار عدم المحاولة"، معتبراً أنّه لا يوجد خيار مثالي، والحقيقة أنّنا جميعا نتخذ خيارات نندم عليها في الحياة، وكلما تقدمنا في العمر تصبح الأشياء أكثر وضوحا".
واستكمل بقوله: "في نهاية الأمر وبغض النظر عن نجاحاتك، ستهتم بالخيارات التي حددتها للوصل إلى مكانك هذا على حساب عدد الأصفار في حسابك المصرفي"، معتقدا أنه "في النهاية يجب أن نصنع لأنفسنا قصة رائعة نكون فخورين بها عند روايتها".
وطرح بيزوس 12 سؤالاً، وحث الجميع على التكفير فيها، وهي:
1- كيف ستستخدم الميزات والإمكانيات التي وهبها الله لك؟
2- ما هي الخيارات التي ستتخذها؟
3- هل ستعيش حياة تقليدية أم ستتبع شغفك وطموحك؟
4- هل ستتبع ما هو موجود من قبل أم ستكون مبدعاً ومبتكراً؟
5- هل ستختار حياة الخمول أم حياة المغامرة؟
6- هل ستتقبل النقد أم ستتبع قناعاتك؟
7- هل ستعترف عندما تكون على خطأ أم ستقدم تبريرات غير منطقية؟
8- هل ستكون عاطفياً عند اتخاذ القرار أم ستتصرف بعقلانية؟
9- هل ستتمتع بالمهارة والشجاعة لتحقيق طموحك؟
10- عندما يكون الأمر صعباً، هل ستكون صلباً لا تنكسر أم ستستسلم؟
11- هل ستكون ثابتاً في مكانك أم شخصاً دائم التطوير؟
12- هل ستستغل الآخرين لمصالحك الشخصية؟
وختم التقرير قائلاً: "على الرغم من أن هذه الأسئلة لا توفر لنا نجاحا وسعادة مضمونة، إلا أنها قد ترشدنا إلى اتخاذ خيارات ستساعدنا على عيش حياة نفخر بها، وقد لا ينتهي بنا الوصول جميعاً إلى ذروة النجاح الذي حققه جيف بيزوس، ولكن أيضا لا يوجد سبب لعدم تمكننا من تحدي أنفسنا لبناء قصة نفخر بها".