وفي التفاصيل، استيقظت محافظة بيش في منطقة جازان على جريمة قتل، أنهى فيها شاب سعودي في الثلاثينات من عمره حياة شقيقة طليقته، موجهاً لها عدة طعنات بآلة حادة كانت بحوزته.
جاء ذلك، حين تواصل القاتل مع طليقته، واتفق معها على تمكنها من رؤية طفلها الذي لم تره منذ عام تقريباً، وعند الوصول جاءت الشقيقتان لاستقبال الطفل، فسارع الجاني بطعن إحداهما مباشرة، وحاول اللحاق بالأخرى، لكنها لاذت بالفرار، ليعود مجددا ويوجه لها عدة طعنات متفرقة في جسدها معتقدا أنها زوجته السابقة.
وأوضحت المصادر، أن الجاني طعن شقيقة طليقته 8 طعنات متفرقة في صدرها ويدها ورقبتها، إلا أنه لم يكتفِ بذلك، بل وجه للضحية ضربة قوية على رأسها لتفارق الحياة في حينها، وتم نقلها إلى مستشفى بيش العام، واستقبل جثمان الفتاة المجني عليها، وتم إيداعها بثلاجة الموتى بالمستشفى.
عدم احترام وإساءة
فيما روت الزوجة، مقتل شقيقتها الكبرى بـ 8 طعنات على يد طليقها ظناً منه أنها هي، بعدما اتفق معها على اللقاء لتسليمها ابنها تنفيذا لأمر المحكمة وجلسات الصلح، وقالت نجوم فتح الله محمد: "منذ زواجي حينما كنت في بداية العشرينات، لم أعش مع زوجي يوماً سعيداً، بالإضافة إلى فصله من عمله مرتين، بقي بلا عمل أغلب مدة زواجنا، لدرجة أننا تركنا الشقة التي استأجرها، وذهبنا للعيش في منزل أهله الشعبي".
وأشارت إلى أنه كان لا يحترمها ويسيء معاملتها بكافة الطرق، وطلقها بالفعل مرتين وأعادها.
ديون وخلع وحضانة
وأوضحت، حين دخل السجن إثر تراكم الديون عليه، طلبت الخلع ومنحته قبل ثلاث سنوات، في حين بقي ابنها معه في نزاع دائم بسبب حضانة الطفل في إجازات نهاية الأسبوع والعطل المدرسية، ولكنه لم ينفذ ذلك، وحُرمت من رؤيته لمدة عام كامل.
وأبانت أنه بفعل تواصل أحد أطراف الصلح مع الزوج لإقناعه بمنح الأم حق زيارة ابنها، ادعى الزوج الموافقة على أن يأخذه لها، وتواصل مع الشقيقة الكبرى، وحدد مكان اللقاء بالقرب من جيران منزلهم السابق، الأحد الماضي، مشيرة إلى أن شقيقتها ذهبت لأخذ الطفل برفقة ابنة الجيران، وحين اقتربت أختها منه ظن أنها هي، وحين أوقف السيارة فتح الباب ثم ذهب لفتح الباب الثاني وتظاهر بأنه يخرج ابنه، إذ قال إنه نائم، ولكنه عاد مسرعا للباب الأول واستخرج سكيناً وبادر شقيقتها بـ 10 طعنات خرت صريعة على إثرها.
القاتل "مصدوم"
وتابعت: "حين وصل الإسعاف كانت قد توفيت بالفعل، أما الطليق فهاجم بنت جيرانهم ووضع السكين على عنقها، وحين أخبرته بأنها ليست منهم، نزع النقاب عن وجهها للتحقق، وتركها تذهب واتجه للشرطة وأبلغ عن قتله زوجته، ولكنه صدم حين علم أن من قتلها ليست زوجته، ولم يصدق إلا بعد استدعائها للشرطة ومواجهتها به".