وجده "الإنتربول" وزوجته "Vanja Goffi" البالغة 45 سنة، في بلد يقيمان فيه منذ 2014 وبعيد أكثر من 8700 كلم عن إيطاليا، هي تايلاند التي تكاتفت شرطتها مع نظيرتها الإيطالية في عملية مشتركة، انتهت باعتقال من اكتسبا لقب "Bonnie and Clyde" الإيطاليين، لشبه قصتهما بقصة أميركي وصديقته، امتهنا سرقة البنوك في الولايات المتحدة، وأنتجت "هوليوود" في 1967 فيلما شهيراً عنهما، جعلت عنوانه من اسميهما الأولين.
لكن الجديد بشأن فرانشيسكو وفانيا، هو ما يظهره فيديو اعتقالهما، حيث تظهر الشرطة التي تعقبت أثرهما حتى طوقت "فيلا" فخمة كانا يقيمان فيها بمدينة "Pattaya" البعيدة في الساحل الشرقي التايلاندي 150 كلم عن العاصمة بانكوك، تخرجهما منها معتقلين بتهم عدة، أهمها عن دعوى أقامها كلوني في 2010 ضد فرانشيسكو بالذات، بعد أن بلغه أنه أسّس شركة للملابس، وراح يستخدم اسمه كدعاية لمنتجاتها، غانماً من انتحال شخصية الممثل أرباحاً بالآلاف، وفق ما ذكرت وكالات عن فرانشيسكو الذي توارى منذ 2013 عن الأنظار، وهو العام الذي تسلم فيه "الإنتربول" مذكرة تدعو لملاحقته واعتقاله، لزعمه أن كلوني نفسه هو صاحب الشركة ومؤسسها.
كانت الشركة المختصة ببيع الملابس للأفراد، تزعم في إعلاناتها أنّها حصلت على موافقة كلوني بتأسيسها، وأن أصحابها هم من أصدقائه، لذلك كان الزوجان يستخدمان صوراً زائفة لهما مع كلوني في أكثر من فعالية كدعاية لمنتجات الشركة التي أكّد كلوني في دعواه أنه لم يفوض الزوجين باستخدام اسمه بشكل تجاري، وأنه ليس الشخص في الصور التي يعرضانها، وقال عن صورة يظهر فيها وبيده سيجارة: "أنا لا أدخن، وهذه ليست ساعتي، ولا أرتدي هذا البنطلون" كدفع منه بأن ما فيها هو تزوير وانتحال احتيالي بامتياز.
وليس الانتحال هو التهمة الوحيدة في حق فرانشيسكو وزوجته الإيطالية، بل كشفت الشرطة الاثنين عن سلسلة أخرى من عمليات الاحتيال في إيطاليا بالذات، كما في تايلاند نفسها، حيث تمكن المتهمان من العيش فيها من خلال بيع ساعات "روليكس" مزيفة، كما أفادت تقارير بأنهما أرسلا الملح للمشترين بدل الساعات الثمينة، وهو ما اعترف به فرانشيسكو أثناء التحقيق بعد اعتقاله، واعترف أيضاً بادعائه أنه جورج كلوني، وبإنشائه شركة لتجارة الملابس للاحتيال على الزبائن، ولا بد أن هناك المزيد مما فعله ولا يزال مجهولاً إلى أن يبيّنه التحقيق.