ويقول علماء إن الأنواع البحرية المعروفة: سمك القد والحدّوق (العنصر الأساس في وجبات السمك الشائعة)، يُقضى عليها بسبب انخفاض الأوكسجين في المحيطات الناجم عن درجات الحرارة المرتفعة.
واستندت النتائج إلى تحليل قشريات مختلفة الحجم وُجدت بوفرة في القطب الجنوبي.
وقال الدكتور سيمون مورلي، أحد علماء دراسة البيئة في هيئة المسح البريطاني لأنتاركتيكا، إن الحيوانات البحرية تزدهر في المحيط الجنوبي ولكن الحياة في هذه المياه المتجمدة أدت إلى تطور العديد من الخصائص المميزة". وهذه "الاستراتيجيات" التي تسمح للحيوانات بالبقاء على قيد الحياة في البرد، من المتوقع أن تجعل العديد من اللافقاريات البحرية في القطب الجنوبي والأسماك عرضة لتأثير تغير المناخ.
وأضاف: "إن فهم هذه التأثيرات لن يساعدنا فقط على التنبؤ بمصير التنوع البيولوجي البحري في القطبين، بل سيعلمنا أيضا الكثير عن الآليات التي ستحدد بقاء الأنواع عبر محيطات العالم".
وتشير الدراسة إلى أن الفشل في التحكم في انبعاثات الغازات الدفيئة، سيكون له تأثير أكبر على النظم الإيكولوجية البحرية، مما كان متوقعا في السابق.
وأمضى البروفيسور، جون سبايسر، عالم الحيوانات البحرية في جامعة "Plymouth"، أكثر من 30 عاما في دراسة تأثير تغير المناخ على الكائنات الحية في المحيطات. وقال: "على مدى السنوات الخمسين الماضية، انخفض الأكسجين في محيطاتنا بحوالي 2 إلى 5%، وهذا له تأثير بالفعل على الأنواع البحرية. ما لم تتكيف، فإن العديد من اللافقاريات البحرية الكبيرة إما ستنكمش في الحجم أو تواجه الانقراض، ما سيكون له تأثير سلبي عميق على النظم الإيكولوجية التي تشكل جزءا منها. من الواضح أن هذا سبب كاف للقلق".
وتوجد الحيوانات العملاقة في المياه القطبية، لأن الكثير من الأكسجين يتحلل هناك بمعدل أكبر مما يحدث في المياه الدافئة، في المناطق المعتدلة والمدارية.
ونُشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة المعاملات الفلسفية للجمعية الملكية B.