يقع الهرم بمحافظة الفيوم إلى الجنوب من العاصمة القاهرة واكتشف مدخله العالم الإنكليزي فلندرز بتري عام 1889 لكنه ظل مغلقا منذ ذلك الحين إلى أن قررت وزارة الآثار منتصف عام 2018 إعادة ترميمه وتأهيله. ويبلغ ارتفاعه 48 مترا مشيد من الطوب اللبن فوق ربوة عالية ويتميز بأن نواته الداخلية كلها عبارة عن كتلة من الصخر الطبيعي.
وبالتفاصيل، أقام هذا الهرم الملك سنوسرت الثاني وهو رابع ملوك الأسرة الثانية عشرة في مصر القديمة لكن لم يعثر على مومياء الملك داخل الهرم الذي يبدو أنه تعرض للنهب في أزمنة سابقة وعُثر فقط عند اكتشافه على تابوت الملك دون غطاء ومائدة قرابين والكوبرا الذهبية التي كانت تعلو التاج الملكي.
وقال وزير الآثار خالد العناني في كلمة قبل جولة داخل الهرم، الجمعة، إن أعمال الترميم والتأهيل شملت رفع الرديم الموجود داخل الممرات وحجرة الدفن ووضع سلم في البئر الرئيسي وتركيب شبكة إضاءة.
وأضاف أنه تم تقوية وتدعيم بعض الحجرات وإعادة تركيب الأحجار المتساقطة بالصالة والممر السابقين لغرفة الدفن وإعادة الكساء الحجري للهرم لما كان عليه وكذلك وضع لوحات إرشادية للزائرين.
وبالتوازي مع أعمال ترميم وتأهيل هرم اللاهون أجرت بعثة أثرية مصرية أعمال تنقيب بالمنطقة المحيطة وعثرت على مجموعة من اللقى الجنائزية والتمائم التي عرضتها وزارة الآثار بالتزامن مع الافتتاح.