في الأردن، وفلسطين، وسوريا، ولبنان، تتم صناعة حلو العيد الذي يسمّى كعكاً أو معمولاً، ويُحضَّر من السميد أو الطحين، أو الاثنين معاً، ويكون محشوّاً بالتمر أو الجوز أو الفستق الحلبي. كما تُخصَّص له قوالب بأشكال مختلفة توضع بداخلها العجينة لتأخذ شكل هذا القالب، وبعدها يُرشُّ بالسكر المطحون ليعطي منظراً شهياً وطعماً لذيذاً.
وتُقدَّم في لبنان حلوى ليالي لبنان، وبسوريا المهلبية السورية.
وفي العراق تصنع النساء قبل بضعة أيام من العيد، "الكليجة"، وهي حلوى محشوَّة بالتمر، تُقدَّم كضيافة خلال أيام العيد، وهي الحلوى الأشهر في البلاد.
أما في مصر فيحرص المصريون على تقديم أنواع كثيرة من الحلويات خلال العيد منها: الغُرَيّبة، والبسكويت، والبيتي فور، إلا أن كعك (كحك) العيد يبقى الأهم والأشهر بينها، ويتكون من دقيق وسمن ولبن وخميرة، ومكسرات أو ملبن أو عجوة.
وفي دول الخليج العربي تشتهر قطر بـ"الخنفروش"، الذي يتكون من الطحين أو السميد والبيض والسكر والهيل، كما تُقدَّم بقطر "الفوّالة"، التي تعد عنواناً للكرم يحظى بها الضيف، وهي عبارة عن طعام للضيوف، وعادةً ما يتكون من القهوة الخليجية والحلوى والأكلات التراثية.
وتمتاز الكويت بـ"الرهش" المحشوّ بالمكسرات والمكوَّن من الطحينة والسكر، وأصابع الدرابيل (وهي عبارة عن رقائق خفيفة من الطحين) بالقرفة أو ما يطلَق عليها (الدارسين) والزعفران، بالإضافة إلى شَعر البنات والهريس.
وفي السعودية يصنع الكلاج والمعمول والحلوى القديمة العريكة والسمن والعسل، واللقيمات في عُمان والبحرين.
وفي المغرب يعتبر "الفقاص" الحلوى الرئيسية للعيد، وهو حلوى جافة مصنوعة من البيض والسكر والدقيق والخميرة، ويمكن أن تضاف إليها مكونات أخرى كالفواكه المعسلة أو الجافة والحليب، كما يمكن إضافة اللوز أو الزبيب.
في حين تشتهر الجزائر بالعديد من أنواع الحلوى الشعبية، مثل المقروط والصامصة والتشاراك والغُرَيّبة. وتصنع التونسيات "البشكوتو"، وهو نوع من البسكويت التونسي الذي تتبرع النسوة في إعداده منزليّاً، ويتكوّن أساساً من الزيت والطحين والبيض والسكّر والزبدة، واللوز حسب الذوق.
بالإضافة إلى صناعتهن "المقروض"، وهو نوع من الحلويات التي تشتهر بها مدينة القيروان، وتتألّف تركيبته من السميد والزيت وعجينة التمر، ويفضله البعض باللوز والفستق، بالإضافة إلى وجوده في أطباق حلويات ليبيا.