ونشر الشاب الأميركي تايلور إيفانوف منشوراً عبر حسابه على "فيسبوك"، يقول فيه إنّه عثر على زجاجة فيها رسالة مكتوبة باللغة الروسية، وطلب المساعدة في ترجمتها.
وأرفق إيفانوف المنشور بصورتين واحدة للزجاجة وداخلها الرسالة، وأخرى لمحتوى الرسالة، وبدا أنّها بحالٍ جيدة.
وتفاعل عدد كبير من الرسالة، فيما تحوّلت الصورة إلى قصّة بعدما اهتمّت وسائل الإعلام الروسية بالرسالة وبدأت في تتبع مصدرها، وتبيّن أنّ كاتبها بحارٌ روسي كان على متن السفينة الروسية سولاك، يوم 20 حزيران 1969، وأكدت وسائل الإعلام الروسية أنّ كاتبها هو الكابتن أناتولي بوتسانينكو، وأنّه مازال على قيد الحياة.
وقال إيفانوف إنّه خرج بحثاً عن حطب للتدفئة حين وجد الزجاجة وداخلها الرسالة في حالة جيدة نظراً لوجود سدادة بلاستيكية، وذلك على بعد 32 كلم غرب قريته شيشماريف.
وتمكنت قناة "روسيا 1" من الوصول إلى كاتب الرسالة، وأطلقت عليه اسم "رسول من الماضي"، وظهر الكابتن بزيّ البحرية الروسية، وغالبته دمعة سقطت من عينيه أثناء التقرير.
وقال بوتسانينكو إنّه ألقى بالرسالة في الماء أثناء وجوده على متن السفينة "سولاك"، التي أشرف على بنائها عام 1966 وخدم في البحرية حتى عام 1970.
إلا أن دموع بوتسانينكو انهمرت عندما رأى صورة الرسالة.
وأوضح بوتسانينكو أنّه في تلك الفترة كان أصغر قائد سفينة في منطقة المحيط الهادئ وكان يبلغ من العمر حينها 33 عامًا.