فقد أصيب شارل إتيان غودان بقذيفة خلال معركة فالوتينو في 19 آب قرب سمولينسك، وهي مدينة تقع غربي موسكو قرب من الحدود مع بيلاروسيا، فبترت ساقه وتوفي بعد 3 أيام عن 44 عاماً من جراء "الغرغرينا" الناجمة عن الحادثة.
ولاحقاً، انتزع الجيش الفرنسي قلبه ودفن في مقبرة "بير لاشيز" في باريس، لكن موقع بقية رفاته لم يكن معروفاً حتى هذا الصيف، حين اكتشف الباحثون هيكلاً عظمياً رجحوا أن يكون عائداً إليه.
وحالياً، يتم إجراء التحليل الجيني اللازم لتأكيد هويته باستخدام الحمض النووي من أحد أحفاد الجنرال، وستعلن النتائج الخميس.
ويقال إنّ غودان كان أحد الجنرالات المفضلين لدى نابليون إذ كانا في المدرسة العسكرية معا، واسمه منقوش على نصب "قوس النصر" في باريس.
وقد أعيد إطلاق حملة البحث عن رفاته في أيار بتمويل من فريق فرنسي روسي برئاسة بيار مالينوفسكي المؤرخ والجندي السابق المعروف بصلاته باليمين المتطرف الفرنسي والذي يحظى بدعم الكرملين.
وقتل غودان في بداية زحف نابليون نحو موسكو، وكان يأمل نابليون وقتها في هزيمة الجيش الروسي في فالوتينو وتوقيع معاهدة مربحة لكنه مني بالهزيمة.
وقال مالينوفسكي: "كان يمكن أن تكون هذه المعركة حاسمة لو لم يستهن نابليون بالروس".