الحادثة المثيرة حصلت في شهر تمّوز الماضي عندما قرر كورتيس وستون (44 سنة) وكريستال راميريز مع ابنهما هانتر (13 سنة) ركوب نهر "ساليناس"، على عوامة خشبية كما فعل قبل 7 سنوات. ولكن في اليوم الثالث من وصلوهم إلى أخطر منطقة في النهر – إلى قمة شلال ارتفاعه 12 متراً، لاحظ الأب بأنّ الحبل الذي بإمكانهم استخدامه للنزول قد اختفى.
وأوضح وستون أنّ "هذا المسار كان الوحيد الآمن"، مضيفاً: "لقد أصبحا وحيدين في مكان مهجور ومن دون اتصالات خلوية".
وللخروج من هذه الورطة حفر الرجل بواسطة سكين جيب على قطعة خشب كلمة "أغيثونا" ورماها في الماء، ولكنّ قطعة الخشب كانت خفيفة جدا وبقيت عائمة في مكانها. لذلك قرر وستون كتابة الكلمة ذاتها على جوانب قنينة بلاستيكية كانت معهم ووضع بداخلها ورقة وصف عليها مكان وجودهم ورماها في الماء. كما كتب باستخدام الحجر على اليابسة كلمة "SOS" ومن ثم قرّروا الخلود إلى النوم. وللمفاجأة استيقظوا في منتصف الليل على نداء من مكبرات الصوت "نحن رجال الإنقاذ. لقد وجدناكم، ابقوا في مكانكم سنجليكم".
ويقول قائد المروحية جو كينغمان، هذه أول مرة خلال 23 سنة خدمة، شاهدت كيف تنقذ رسالة في قنينة حياة الناس.