أقدم رجلٌ مصري على قتل أبيه بطريقة مروّعة، ثمّ أقدم على الإنتحار، بعدما ضاق ذرعاً به لأنّه كان يرفض تزويد بالمال لشراء المخدّرات التي كان يُدمن عليها، بحسب ما ذكرت وسائل إعلامٍ مصرية اليوم الأحد.
وبدأت القصة حين مضى ابن آخر للأب القتيل "محمود"، وهو فني هندسي عمره 51 سنة، واسمه عمرو، ويقيم في مدينة "السادس من أكتوبر" المجاورة بالمحافظة نفسها، وأبلغ الشرطة أنّ والده المتقاعد، غائب عن الأنظار منذ الأربعاء الماضي، فانتقلت قوة منها إلى بيت الأب، وعاين أفرادها كل كبيرة وصغيرة فيه، إلى أن وجدوا آثار رمال قادتهم أمس السبت إلى غرفة نوم الابن القاتل، حيث عثروا تحت السرير على ما بدا أنه حفرة مغطاة حديثا بالإسمنت، فنبشوها ووجدوا جثة الأب مدفونة فيها.
وكان القتيل متزوجاً من امرأتين: الأولى تعيش في شقة بمنطقة إمبابة، في محافظة الجيزة أيضاً، وله منها بنت و3 أبناء ذكور، منهم عمرو الذي أبلغ الشرطة عن غيابه. أما الثانية، فعمرها 61 واسمها نجاح، المقيمة معه في البيت ببولاق الدكرور، ولها منه ابنة متزوجة، إضافة إلى قاتله الذي كان يعمل "مبيّض محارة" يتسلق القسم الأعلى من أي مبنى قيد الإنشاء ليعمل فيه.
أما في البيت "فكان محمد يقيم بالطابق الأرضي" بحسب ما نقل موقع "أهل مصر" عن صديق له اسمه أحمد، وذكر أيضاً أنه كان دائم الشجار مع زوجته العاملة بالتنظيف في "مستشفى القصر العيني" بالقاهرة، والتي طلقها منذ 3 أشهر، وله منها طفلان: بسملة، البالغة 13 سنة والمعتلة بالسرطان، إضافة إلى عبده البالغ 8 أعوام.
عاق ودائم المشاجرة بسبب حاجته للمال
وكانت التحريات بيّنت أيضاً، أن الابن الذي خصصت الشرطة 4 مأموريات، للبحث عنه لاعتقاله "هو سيئ السمعة والسلوك، عاق ودائم المشاجرة بسبب حاجته للمال، لشراء المخدرات" وأن والدته نجاح عادت الأربعاء الماضي من زيارة ابنتها، فلم تجد زوجها بالبيت، فأخبرها ابنها محمد أنه خرج بعد خروجها منه الأربعاء، وبفحص المنزل عثروا على آثار تربة ورمال، فتتبعوها وقادتهم إلى أسفل سرير الابن، وعنده وجدوا آثار إسمنت حديث، ورائحة كريهة انتشرت، فنبشوا الحفرة ووجدوا الجثة.
ويبدو أن الابن القاتل، قرأ عن مهندسة مصرية اسمها دينا محمود عيد، وعمرها 29 سنة، وقلد ما قامت به في أواخر تشرين الأوّل 2015 حين قتلت من تزوجته قبل 9 أعوام، وهو مهندس عمره 44 واسمه عمرو أمين، في جريمة مشابهة تماما للتي قتل بها الابن الحشاش أباه، فقد ضاقت ذرعا بزوجها الذي كان يضربها دائما ويعذبها، لذلك ذبحته بالسكين، ثم أخفت جثته في حفرة دفنته فيها تحت السرير، وغطته بالجبس والاسمنت في بيتها بمنطقة إمبابة. اعتقلوها فيما بعد، وحكموا عليها بالمؤبد، وهو أقل ما كانوا سيحكمون به على الابن فيما لو اعتقلوه حيا وحاكموه، وربما كان الإعدام بانتظاره، إلا أنه اختصر الطريق وأعدم نفسه بنفسه.