وأدّى إفراغ الطائرة لوقودها إلى إصابة حوالي 20 طفلاً و10 بالغين كانوا في فناء مدرسة ابتدائية، بتهيّجات جلدية وصعوبات طفيفة في التنفّس، لكنّ إصاباتهم جميعاً كانت طفيفة.
وقال متحدث باسم شركة الطيران لوكالة "فرانس برس"، إنّ طائرة الرحلة "دلتا 89" كانت متّجهة إلى شنغهاي في الصين حين "واجهت مشاكل في المحرّك" بعيد إقلاعها، ممّا اضطرها للعودة إلى مطار لوس أنجلوس.
وأضاف أنّ الطائرة هبطت بسلام، لكنها قبل ذلك أفرغت خزاناتها من الوقود "كما هو منصوص عليه في الإجراءات المتبعة"، بقصد التخفيف من حمولتها وتقليص المخاطر في حال اضطرت لتنفيذ هبوط طارئ.
وأوضحت منطقة لوس أنجلوس التعليمية أنّ التلاميذ وعدداً من موظفي المدرسة كانوا في الفناء حين أفرغت الطائرة وقودها، وأنّهم "قد يكونوا تعرضوا لرذاذ الوقود أو استنشقوا أبخرته".
كذلك فإن الوقود الذي أفرغته الطائرة من على علو "منخفض نسبيا"، بحسب فرق الإطفاء، أصاب أيضاً مدرسة أخرى تقع جنوب لوس أنجلوس، لكن من دون أن يتأثر أي من طلابها أو موظفيها به.
وسارعت الوكالة الأميركية لمراقبة الطيران المدني "أف إيه إيه" إلى الإعلان عن أنها فتحت تحقيقاً في الحادث.
وقالت الوكالة في تغريدة على "تويتر" إنّ "هناك إجراءات محدّدة تتعلق بإفراغ وقود الطائرات المغادرة أو الآتية من جميع المطارات الأميركية الكبرى".
وأضافت أنّ "هذه الإجراءات تنصّ على وجوب إفراغ الوقود في مناطق غير مأهولة محددة بشكل جيد، وفي العادة من على ارتفاعات عالية بحيث يتبخر الوقود ويتشتت قبل أن يلمس الأرض".