Advertisement
هذا اللاعب الذي لطالما أمتع الجماهير بمهاراته على أرضية الملعب، استُشهد بينما كان يقف في طابور المساعدات الإنسانية قرب محور "موراج" جنوبي قطاع غزة، في محاولة يائسة للحصول على الغذاء والدواء لابنته الصغيرة مريم، التي كانت تعاني من فشل كلوي وتسمم دموي. الرصاص الذي اخترق جسده لم يسقط فقط رياضيًا بارزًا، بل هزّ قلوب كل من عرفه لاعبًا وإنسانًا، ليتحوّل إلى أيقونة جديدة في قائمة طويلة من الرياضيين الشهداء.
الشعلان، نجم نادي خدمات "البريج" لكرة السلة، شكّل على مدى سنوات أحد أعمدة اللعبة في فلسطين، إذ قاد فريقه للفوز بلقب الدوري الممتاز مرّتين، وتُوّج معه بكأس غزة وبطولتي السوبر، كما دافع عن ألوان عدّة أندية أبرزها خدمات خان يونس، خدمات المغازي، خدمات الشاطئ، غزة الرياضي، جمعية الشبان المسيحية، وخدمات جباليا. أما على الصعيد الدولي، فقد حمل قميص المنتخب الفلسطيني في بطولات عربية ودولية، ممثلاً وطنه بعزيمة لا تلين.
استشهاد الشعلان ورفاقه في الرياضة الفلسطينية يختزل مأساة أمة فقدت أحلامها على ملاعبها. هؤلاء الرياضيون الذين أحبهم الجمهور ورفعوا اسم فلسطين في البطولات، رحلوا وهم يسعون لتأمين لقمة عيشهم فقط.
ومع كل رصاصة تُسقط رياضيًا، تتأكد الحقيقة المؤلمة: الاحتلال لا يرحم حتى الرياضة...
أخبار متعلقة :