أقيمت وقائع قرعة تصفيات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، وكشفت عن طريق المنتخبات العربية إلى المسابقة، التي تستضيها كوت ديفوار صيف العام القادم.
وشهدت القرعة مشاركة 48 منتخبا من بينها 8 منتخبات عربية، هي: مصر والجزائر وجزر القمر والسودان وموريتانيا وتونس وليبيا والمغرب، في التصفيات التي تنطلق 30 مايو المقبل.
منافسو العرب
وقعت مصر وصيفة البطولة الماضية في الكاميرون، في المجموعة الرابعة مع منتخبات إثيوبيا وغينيا ومالاوي، بينما حلت الجزائر في المجموعة السادسة مع أوغندا وتنزانيا والنيجر.
وجاءت جزر القمر في المجموعة الثامنة مع كوت ديفوار وزامبيا وليسوتو، وشهدت المجموعة التاسعة تنافسا عربيا بوجود السودان وموريتانيا معا إلى جانب الغابون والكونغو الديموقراطية.
المجموعة العاشرة كررت التنافس العربي بحضور تونس مع ليبيا وغينيا الاستوائية وبوتسوانا، بينما جاء المغرب في المجموعة الحادية عشر إلى جوار جنوب إفريقيا وليبيريا وزيمبابوي.
ماذا ينتظر العرب؟
قال المحلل الرياضي أحمد فاروق، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن المنتخبات العربية يمكن تقسيمها إلى قسمين، الأول يضم المنتخبات الأكثر خبرة وتاريخ في البطولات الإفريقية، والثاني يضم المنتخبات الأقل تاريخا.
وأضاف فاروق، “منتخبات مصر والجزائر وتونس المغرب هي الأوفر حظا في التأهل، رغم أن كل منتخب منهم لديه منافس قوي من التصنيف الثاني، وهذا سيمنحهم اختبارات قوية واستعداد رائع للبطولة”.
وتابع فاروق، “على الجهة الأخرى، سيواجه السودان وموريتانيا وليبيا وجزر القمر صعوبة كبيرة من أجل الظهور في أمم إفريقيا، وسيكون التأهل بالنسبة لأي منتخب من بينهم إنجازا كبيرا”.
وعن المواجهات العربية، قال فاروق، “تونس لديها الحظ الأوفر للتأهل في مجموعتها، وستتنافس ليبيا مع غينيا الاستوائية على البطاقة الثانية في المجموعة”.
ويتأهل بطل كل مجموعة مع وصيفه إلى نهائيات أمم إفريقيا التي تستضيفها كوت ديفوار الصيف المقبل، لتكون ثالث بطولة تضم 24 منتخبا، منذ زيادة عدد المنتخبات بنسبة 50% بداية منذ بطولة مصر 2019.
وأردف فاروق: “مجموعة السودان وموريتانيا هي الأصعب للعرب، نظرا لوجود الكونغو الديموقراطية والغابون، وكلاهما مرشحان للتأهل بنسبة أكبر من السودان وموريتانيا”.
يشار إلى أن المنتخب المصري سيلعب أول مباراة رسمية في التصفيات تحت قيادة مدربه الوطني الجديد إيهاب جلال الذي سيتسلم مهمته رسميا بداية مايو المقبل.
ويرى فاروق أن وجود فريق مثل غينيا في مجموعة الفراعنة سيضع إيهاب جلال في اختبار قوي، نظرا لتميز المنتخب الغيني وقدرته على لعب كرة قدم هجومية ممتعة، مما يجعله يشكل تهديدا كبيرا على منافسيه.