لطالما شكل منتخب البرازيل عقدة مستعصية على المنتخبات المغاربية التي فشلت بالفوز عليه أو حتى التعادل معه في مباريات ودية أو رسمية، فيما يحضّر للقاء تونس بعد غد الثلاثاء في باريس.
وحسب صحيفة “ليكيب” الرياضية الفرنسية، دشنت الجزائر بداية المواجهات بين البرازيل والمنتخبات المغاربية عام 1965، أي بعد 3 سنوات على نيلها استقلالها من فرنسا وقبل عام من إقامة مونديال 1966 في إنكلترا.
وأقيمت المباراة في مدينة وهران التي شهدت حماسة نادرة لاستقبال المنتخب البرازيلي المتوج بآخر نسختين من كأس العالم عامي 1958 في السويد و1962 في تشيلي، بقيادة “الملك” بيليه وغارينشا وجيرسون.
وحسم منتخب “السامبا” النتيجة في أقل من 30 دقيقة بأهداف حملت توقيع بيليه، ودودو، وجيرسون (3-0).
وبعدها بـ7 سنوات وتحديدا عام 1973، وفي إطار جولة في شمال إفريقيا، عاد المنتخب البرازيلي لزيارة الجزائر لكن هذه المرة في العاصمة وتحديدا ملعب “5 جويلية”، وانتهت المباراة بفوز البرازيل بهدفين سجلهما ريفيلينو وباولو سيزار.
وتوجه المنتخب البرازيلي إلى تونس لمواجهة منتخبها الوطني، بعد ذلك بثلاثة أيام في 1973.
وصمد “نسور قرطاج” طوال الشوط الأول بقيادة حارس النادي الإفريقي الشهير الصادق ساسي “عتوقة”، قبل أن يجهز المنتخب البرازيلي عليه في الشوط الثاني بتسجيله رباعية بينها ثنائية لباولو سيزار.
وأنقذ هداف النجم الساحلي عبد السلام عظومة، ماء الوجه بتسجيله هدفاً شرفياً لتونس، ليدخل التاريخ كونه الوحيد حتى الآن من لاعبي المنتخبات المغاربية الذي زار شباك “السامبا”.
والتقت البرازيل مجدداً مع الجزائر لكن هذه المرة في مونديال مكسيكو 1986 في دور المجموعات.
وانتهت المباراة بفوز البرازيل بهدف المهاجم أنتونيو كاريكا، في مباراة كانت الجزائر بقيادة صلاح عصاد نداً عنيداً للمنتخب الأمريكي الجنوبي.
وانتظر المنتخب المغربي حتى عام 1997 لمواجهة أولى ضد البرازيل، إذ قدم “أسود الأطلس” عرضا جيداً قبل أن يسقطوا بهدفين نظيفين في الدقائق العشر الأخيرة سجلهما دينيلسون (80 و88).
وبعدها بسنة واحدة، التقى المنتخبان في دور المجموعات في مونديال فرنسا 1998، وحقق المنتخب البرازيلي فوزاً سهلاً بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها رونالدو، وريفالدو، وبيبيتو.
ثم سقطت الجزائر للمرة الرابعة أمام البرازيل بثنائية نظيفة في مباراة دولية ودية في مونبلييه عام 2007.
وبشكل عام، واجهت البرازيل المنتخبات المغاربية 7 مرات، فحققت الفوز في جميعها وسجلت 17 هدفا مقابل استقبال شباكها لهدف واحد، فهل تقلب تونس المعادلة على ملعب “بارك دي برانس” في باريس الثلاثاء المقبل؟