لماذا يسدد لاعبو باريس سان جيرمان ركلة بداية مبارياتهم إلى خارج الملعب؟

تحوّلت ركلة البداية في مباريات باريس سان جيرمان إلى عنصر تكتيكي لافت، بعدما عمد الفريق، تحت قيادة المدرب لويس إنريكي، إلى إرسال الكرة عمدًا خارج الملعب أو إلى مناطق محددة في نصف ملعب الخصم منذ اللحظة الأولى من المباراة.

ورغم أن البعض يراها خطأً أو لقطة عشوائية، إلا أن ما يحدث هو خطة مدروسة تهدف إلى تطبيق ضغط عالٍ ومباغت على الفريق المنافس منذ الثواني الأولى.

كيف تعمل هذه الاستراتيجية؟
إخراج الكرة عمدًا إلى التماس أو إلى زاوية قريبة من مرمى الخصم، تجهيز الفريق للضغط الفوري عند استئناف اللعب، عبر انتشار منظم ومتقدّم للاعبين في نصف ملعب الخصم، إرباك الخصم ومنعه من بناء الهجمة بهدوء، ما يزيد احتمال ارتكاب الأخطاء، استغلال القوة الهجومية والضغط السريع للفريق الباريسي من أجل انتزاع الكرة في مناطق خطرة.

وقد طبّق الفريق هذا التكتيك بنجاح في عدّة مباريات كبرى، منها لقاءات دوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية 2025، مثل مواجهاتهم مع ليفربول، إنتر ميلان، أتلتيكو مدريد، وإنتر ميامي.

في مباراة نصف النهائي الأخيرة ضد ريال مدريد، ورغم أن ركلة البداية لم تخرج إلى التماس، فإن الكرة أُرسلت فورًا إلى مناطق الضغط، ما يعكس الإصرار على تنفيذ هذه الخطة غير التقليدية التي تعكس جرأة إنريكي ورغبته في فرض السيطرة منذ اللحظة الأولى.