يرحل نجوم الملاعب الفلسطينية ليس على وقع صافرة حكم أو خسارة مباراة، بل تحت وابل الرصاص ونيران جيش العدو الإسرائيلي.
أحدث فصول هذه المأساة كان استشهاد لاعب منتخب فلسطين لكرة السلة محمد الشعلان المعروف بلقب "الزلزال"، بعدما أصابته رصاصات الغدر الإسرائيلية في خان يونس.
هذا اللاعب الذي لطالما أمتع الجماهير بمهاراته على أرضية الملعب، استُشهد بينما كان يقف في طابور المساعدات الإنسانية قرب محور "موراج" جنوبي قطاع غزة، في محاولة يائسة للحصول على الغذاء والدواء لابنته الصغيرة مريم، التي كانت تعاني من فشل كلوي وتسمم دموي. الرصاص الذي اخترق جسده لم يسقط فقط رياضيًا بارزًا، بل هزّ قلوب كل من عرفه لاعبًا وإنسانًا، ليتحوّل إلى أيقونة جديدة في قائمة طويلة من الرياضيين الشهداء.
Advertisement
هذا اللاعب الذي لطالما أمتع الجماهير بمهاراته على أرضية الملعب، استُشهد بينما كان يقف في طابور المساعدات الإنسانية قرب محور "موراج" جنوبي قطاع غزة، في محاولة يائسة للحصول على الغذاء والدواء لابنته الصغيرة مريم، التي كانت تعاني من فشل كلوي وتسمم دموي. الرصاص الذي اخترق جسده لم يسقط فقط رياضيًا بارزًا، بل هزّ قلوب كل من عرفه لاعبًا وإنسانًا، ليتحوّل إلى أيقونة جديدة في قائمة طويلة من الرياضيين الشهداء.
الشعلان، نجم نادي خدمات "البريج" لكرة السلة، شكّل على مدى سنوات أحد أعمدة اللعبة في فلسطين، إذ قاد فريقه للفوز بلقب الدوري الممتاز مرّتين، وتُوّج معه بكأس غزة وبطولتي السوبر، كما دافع عن ألوان عدّة أندية أبرزها خدمات خان يونس، خدمات المغازي، خدمات الشاطئ، غزة الرياضي، جمعية الشبان المسيحية، وخدمات جباليا. أما على الصعيد الدولي، فقد حمل قميص المنتخب الفلسطيني في بطولات عربية ودولية، ممثلاً وطنه بعزيمة لا تلين.
لكن الحرب والحصار وضعا حدًا لمسيرته الرياضية، قبل أن يختطف الاحتلال حياته. ولم يكن استشهاده حادثًا معزولًا؛ ففي الساعات الأخيرة فقط، فقدت الحركة الرياضية الفلسطينية سالم الشاعر مسؤول المعدات في نادي شباب رفح، وأحمد الجوراني نجم نادي الصلاح الرياضي سابقًا، فيما سبقه منذ أيام قليلة أيضًا سليمان العبيد، لاعب منتخب فلسطين السابق وهداف نادي خدمات الشاطئ التاريخي المعروف بـ"بيليه فلسطين"، الذي استشهد إثر إصابته برصاص قنّاص إسرائيلي أثناء تواجده قرب مركز للمساعدات الإنسانية في منطقة الطنية بمدينة خان يونس. وبذلك يرتفع عدد شهداء الوسط الرياضي منذ 7 تشرين الأول 2023 إلى نحو 670 شهيدًا، بينهم أكثر من 340 لاعب كرة قدم، في وقت دمّرت القوات الإسرائيلية حوالي 288 منشأة رياضية وكشفية في غزة والضفة الغربية.
استشهاد الشعلان ورفاقه في الرياضة الفلسطينية يختزل مأساة أمة فقدت أحلامها على ملاعبها. هؤلاء الرياضيون الذين أحبهم الجمهور ورفعوا اسم فلسطين في البطولات، رحلوا وهم يسعون لتأمين لقمة عيشهم فقط.
ومع كل رصاصة تُسقط رياضيًا، تتأكد الحقيقة المؤلمة: الاحتلال لا يرحم حتى الرياضة...



