Advertisement
وستتجه أنظار الجماهير إلى مدرجات «أزتيكا» التي تتّسع لنحو 83 ألف متفرّج، وسط آمال كبيرة بمشوار إيجابي للمنتخب المكسيكي في مجموعة تضم كذلك كوريا الجنوبية وأحد المنتخبات المتأهلة عن الملحق الأوروبي بين إيطاليا وويلز وأيرلندا الشمالية والبوسنة.
ولن تقتصر مفارقات المونديال الجديد على لقاء الافتتاح فحسب، إذ أعادت القرعة إلى الواجهة سيناريوهات تاريخية مشابهة لنسخ سابقة، أبرزها وقوع المنتخب الجزائري في المجموعة العاشرة إلى جانب الأرجنتين بطلة العالم والنمسا والأردن، في إعادة لسيناريو مونديال إسبانيا 1982. وستكون المواجهة هذه المرة بطابعٍ ثأري، بعدما حُرم «الخُضر» من التأهل قبل 44 عامًا عقب المباراة الشهيرة بين ألمانيا الغربية والنمسا، التي أنهت أحلام جيل رابح ماجر ولخضر بلومي رغم الفوز التاريخي على ألمانيا.
كما أوقعت القرعة المنتخب المغربي في مجموعة تُعيد إلى الأذهان نسخة فرنسا 1998، إذ سيواجه البرازيل واسكتلندا وهايتي، في تكرار شبه كامل لمجموعة ضمّت سابقًا البرازيل واسكتلندا والنرويج. وكان "أسود الأطلس" قد ودّعوا تلك النسخة مبكرًا رغم الفوز على اسكتلندا، بسبب تعادل مثير للجدل بين البرازيل والنرويج.
وفي سياق الذكريات الثقيلة، سيصطدم المنتخب الفرنسي بنظيره السنغالي من جديد، في مواجهة تعيد إلى الأذهان صدمة مونديال 2002 حين تلقّت فرنسا، بطلة العالم آنذاك، خسارة تاريخية أمام السنغال بهدف بابا بوبا ديوب. وستضم المجموعة التاسعة كذلك المنتخب النرويجي والفائز من الملحق العالمي الذي يجمع العراق وبوليفيا وسورينام.
بدورها، ستتكرر مواجهتا السعودية أمام إسبانيا بعد خسارة 2006، وأمام أوروغواي بعد مواجهة مونديال 2018، في محاولات جديدة لكسر عقدة التاريخ. أما منتخب بنما، فسيبحث عن ردّ اعتبار أمام إنجلترا بعد خسارة قاسية 6-1 في 2018، عندما يلتقي المنتخبان مجددًا ضمن المجموعة الثانية عشرة التي تضم أيضًا كرواتيا وغانا.
هكذا، يبدو مونديال 2026 مزدحمًا بالمواجهات المتجددة والذكريات الثقيلة، في بطولة تعد بالكثير من الإثارة منذ صافرة الافتتاح.



