وأنهى سينا جولته الاعتزالية، التي امتدت على مدار عام كامل، بمواجهة أخيرة أمام غونثر، بعد سلسلة نزالات تاريخية خاضها في عامه الأخير ضد أسماء بارزة في عالم WWE، أبرزهم كودي رودز، سي إم بانك، راندي أورتن، بروك ليسنر، إيه جيه ستايلز، سامي زين، لوغان بول، آر-تروث، ودومينيك ميستيريو.
وشهد النزال الختامي التحامًا تقليديًا في بدايته وسط هتافات جماهيرية داعمة لسينا، قبل أن يشعل غونثر الأجواء باستفزاز الحضور والاحتجاج على الحكم، ما زاد من حدّة التفاعل ضده. وفرض غونثر أسلوبه العنيف موجّهًا ضربات قاسية إلى سينا، وسط غضب واضح من الجماهير.
ورغم السيطرة، عاد سينا تدريجيًا إلى أجواء المواجهة، ونجح في تنفيذ حركاته الشهيرة أكثر من مرة، وكان قريبًا من حسم النزال، إلا أن غونثر أفلت في كل مرة، لتتصاعد الدراما مع تبادل السيطرة والعدات القريبة، قبل أن يُحسم اللقاء لصالح غونثر في نهاية مشحونة عاطفيًا.
وعقب النزال، وضع جون سينا ربطاته وحذاءه على أرض الحلبة، في إشارة واضحة إلى اعتزاله الرسمي، قبل أن يغادر متأثرًا وسط تصفيق حار وتحايا جماهيرية كبيرة، في مشهد اختصرته الجماهير بعبارة واحدة: "شكرًا جون سينا".
ورغم اعتزاله المصارعة داخل الحلبة، لن يغيب سينا كليًا عن WWE، إذ سيواصل دوره كسفير رسمي للاتحاد، مع استمرار طرح منتجاته الرسمية في المتاجر.
وتعود بدايات جون سينا إلى عام 2000، قبل انضمامه إلى اتحاد WWE وظهوره الاحترافي الأول عام 2002، ليصنع بعدها مسيرة استمرت 23 عامًا، وضعته في مصاف أساطير المصارعة الحرة، وكرّسته أحد أكثر الأسماء تأثيرًا وشهرة في تاريخ اللعبة.
وحرص نجوم المصارعة ومسؤولو الاتحاد على توديعه، وسط تأثر واضح من المصارع البالغ 48 عامًا، الذي وجّه رسالة أخيرة للجماهير قال فيها:
"كان من دواعي سروري أن أخدمكم طوال هذه السنوات… شكرًا لكم".



