بدأ محمد بن سليم ولايته الثانية رئيسًا للاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، معلنًا ما يشبه “العصر الذهبي الجديد” لرياضة المحركات، مع إقرار لوائح فنية وتنظيمية جديدة ستدخل حيز التنفيذ في عام 2026، وتهدف إلى جعل بطولة العالم للفورمولا 1 أكثر تنافسية واستدامة.
وترتكز اللوائح الجديدة على مفهوم “السيارة الرشيقة”، حيث سيتم خفض وزن سيارات الفورمولا 1 بمقدار 30 كجم ليصل إلى 724 كجم، مع تقليص قاعدة العجلات إلى 3400 ملم وتقليل عرض السيارة، وذلك لتحسين المناورة وزيادة فرص التجاوز.
كما سيتم الاستغناء عن نظام الـDRS واستبداله بنظام ديناميكا هوائية نشط يتيح للأجنحة الأمامية والخلفية تغيير وضعيتها أثناء القيادة، بهدف تقليل مقاومة الهواء وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة الكهربائية.
أما على صعيد المحركات، فسيتم الاعتماد على توزيع متساوٍ للطاقة بنسبة 50% بين محرك الاحتراق الداخلي والطاقة الكهربائية، مع زيادة سعة البطاريات بنسبة 300%، إضافة إلى اعتماد وضع خاص للتجاوز يمنح السائقين دفعة طاقة إضافية أثناء المنافسة.
وتشهد البطولة أيضًا دخول مصنعين جدد مثل كاديلاك وأودي، وعودة هوندا عبر أستون مارتن، إلى جانب شراكة فورد مع ريد بل باورترينز، ما يعزز الاستثمارات ويزيد من القيمة السوقية للبطولة.
وفي الجانب البيئي، ستستخدم جميع الفرق وقودًا مستدامًا بنسبة 100%، مع رفع معايير الأمان من خلال تعزيز بنية حماية السائقين وزيادة قدرة هياكل السيارات على امتصاص الصدمات.
وبهذه التغييرات، يستهدف الاتحاد الدولي للسيارات قيادة الفورمولا 1 نحو مرحلة جديدة تجمع بين الأداء العالي، الابتكار التقني، والاستدامة البيئية، مع تعزيز التنافس بين الفرق على الحلبات العالمية.
Advertisement



