أفادت وكالة رويترز اليوم الجمعة نقلًا عن مصادر مطلعة بأن شركة جوجل عدّلت تنازلاتها بهدف تهدئة مخاوف الاتحاد الأوروبي المتعلقة بمكافحة الاحتكار بشأن شرائها لشركة (فيتبيت) Fitbit بقيمة 2.1 مليار دولار، مما يمهد لها الطريق للحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي على الصفقة.
وعرضت شركة جوجل الشهر الماضي إضفاء طابع رسمي على التزامها الطويل الأمد بدعم الشركات الأخرى المصنعة للأجهزة القابلة للارتداء العاملة بنظام أندرويد، والاستمرار في السماح لمستخدمي (فيتبيت) بالاتصال بخدمات الطرف الثالث عبر واجهات برمجة التطبيقات APIs إن أرادوا ذلك. كما عرضت السماح باستمرار وصول الجهات الخارجية أيضًا إلى بيانات مستخدمي (فيتبيت)؛ بموافقة المستخدمين.
وقالت مصادر رويترز: إن جوجل راجعت الحزمة بعد أن تلقت المفوضية الأوروبية تعليقات من المنافسين والمستهلكين، ورفضت المصادر الإدلاء بتفاصيل أخرى. ولم تطلب جهة إنفاذ المنافسة في الاتحاد الأوروبي حتى الآن مزيدًا من التعليقات من السوق، مما يشير إلى أن التغييرات قد اجتازت على الأرجح مع المفوضية.
وتهدف جوجل من خلال التنازلات للمفوضية الأوروبية إلى معالجة المخاوف من أن الصفقة قد تعزز قوة جوجل في الإعلان عبر الإنترنت، وتعزز ما تملكه من بيانات عن المستخدمين.
وفي شهر آب/ أغسطس الماضي، رفضت المفوضية تعهد جوجل بعدم استخدام بيانات جهاز تتبع اللياقة البدنية لأغراض إعلانية في محاولة لمعالجة المخاوف المتعلقة بالمنافسة، قائلةً: إن التعهد غير كافٍ.
يُشار إلى أن صفقة استحواذ جوجل على (فيتبيت) أثارت انتقادات من مقدمي الرعاية الصحية، والمنافسين في صناعة الأجهزة القابلة للارتداء، والمدافعين عن الخصوصية.
وأظهرت بيانات من شركة أبحاث السوق (آي دي سي) IDC بأن شركة (فيتبيت) – التي كانت في يوم من الأيام رائدة في سوق الأجهزة القابلة للارتداء – كانت تمتلك 3 في المئة من سوق الأجهزة القابلة للارتداء العالمي خلال الربع الأول من عام 2020، وذلك خلف آبل التي تبلغ حصتها 29.3 في المئة، وكذلك شركات أخرى، مثل: شاومي، وسامسونج، وهواوي.
أخبار متعلقة :