أبرمت شركة جوجل صفقة مع شركة فيسبوك للوصول إلى ملايين الرسائل الخاصة والصور من مستخدمي واتساب، بعد وقت قصير من حصول الأخيرة على التطبيق.
وتأتي هذه الادعاءات وفقًا للدعوى القضائية التي أعلن عنها قبل عدة أيام المدعي العام في ولاية تكساس.
وتقدم الدعوى المرفوعة ضد النشاط الإعلاني لشركة جوجل الكثير من المزاعم، مثل وجود صفقة سرية طويلة الأمد بين جوجل وفيسبوك لنزع فتيل التنافس.
ويأتي الادعاء المحدد في الصفحة 57 في الشكوى، وجرى تنقيح المقطع بشكل كبير، لكنه يدعي بشكل لا لبس فيه وجود اتفاقية حصرية بين جوجل وفيسبوك تمنح جوجل إمكانية الوصول إلى رسائل واتساب الخاصة بالمستخدمين.
ويعتبر هذا الادعاء غير عاديًا لأن تطبيق واتساب مشفر من طرف إلى طرف، مما يعني أن فيسبوك لم يكن لديها إمكانية الوصول إلى رسائل المستخدم في وقت الاستحواذ – على عكس خدمة، مثل جيميل، حيث تحتفظ جوجل بجميع الرسائل ضمن خوادمها ويمكنها مسحها ضوئيًا بشكل جماعي.
ومن المفترض أن يجعل ذلك من المستحيل على فيسبوك منح هذا النوع من الوصول إلى شركة أخرى لأنها لا تملك حق الوصول بالأساس، ويمنع التشفير من طرف إلى طرف انتهاك خصوصية المستخدم بهذه الطريقة.
ووفقًا
وقال ستاموس: لا يمكنني أن أتخيل أن جوجل تستخرج النسخ الاحتياطية من Google Drive للإعلان، هذا جنون.
وتسهل جوجل على مستخدمي أندرويد تخزين النسخ الاحتياطية لواتساب ضمن Google Drive، لكن لا يوجد شيء حصري بخصوص الصفقة.
ويمكن لمستخدمي iOS تخزين النسخ الاحتياطية عبر iCloud أيضًا، ويتم إنشاء النسخة الاحتياطية فقط إذا طلب المستخدم ذلك.
ولم تقدم جوجل أو فيسبوك بيانًا رسميًا بسبب حساسية الإجراء القانوني الجاري، لكن نفت كلاهما أي صفقة حصرية لمشاركة بيانات مستخدم واتساب.
وأشارت جوجل أيضًا إلى بيان سابق من (سوندار بيتشاي) Sundar Pichai، حيث التزم الرئيس التنفيذي بعدم استخدام بيانات Google Drive للإعلان.
وكتب بيتشاي في شهر يونيو: لا نبيع معلوماتك لأي شخص، ولا نستخدم المعلومات في التطبيقات التي تخزن فيها المحتوى الشخصي بشكل أساسي، مثل: جيميل والتقويم والصور، للأغراض الإعلانية.
وجاءت الدعوى القضائية بعد شهور من التحقيقات مع جوجل وفيسبوك، وكشفت بشكل شبه مؤكد عن معلومات لم يتم الإعلان عنها، لكن التنقيحات والارتباك العام حول القضية يجعل من الصعب معرفة المعلومات الصحيحة.
وتمثل فكرة وجود صفقة سرية للوصول إلى ملايين الرسائل الخاصة أمرًا مثيرًا للقلق لا يمكن تجاهله، لكن من المثير للقلق أيضًا قبولها دون إثبات واضح، خاصةً عندما تتعارض مع الكثير من المعلومات المعروفة عن كيفية عمل هذه الأنظمة.
أخبار متعلقة :