خبر

الخلايا الجذعية الدماغية تدعم الذكاء الاصطناعي

تم الكشف عن مشروع جديد رائد يستخدم الخلايا الجذعية للدماغ البشري عبر الرقاقات الدقيقة في محاولة لتخطي حدود الذكاء الاصطناعي.

ويُظهر المشروع كيف يمكن استخدام الخلايا العصبية لزيادة قدرة الحاسب على تعلم المعلومات، كما يؤدي استخدام هذه الخلايا العصبية أيضًا إلى خفض استخدام الطاقة بشكل كبير.

ويأمل الفريق الدولي بقيادة علماء في جامعة أستون وجامعة لوبورو ومؤسسات في المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وسويسرا أن يؤدي الجمع بين قوة الدماغ البشري وقدرته على التكيف مع الإلكترونيات التقليدية إلى إحداث ثورة في الحوسبة والذكاء الاصطناعي.

وقال (ديفيد سعد) David Saad، أستاذ الرياضيات في جامعة أستون: هدفنا هو تسخير القوة الحاسوبية التي لا تضاهى للدماغ البشري لزيادة قدرة أجهزة الحاسب بشكل كبير لمساعدتنا في حل المشكلات المعقدة.

وأضاف: نعتقد أن هذا المشروع لديه القدرة على اختراق القيود الحالية المتمثلة في طاقة المعالجة واستهلاك الطاقة لإحداث نقلة نوعية في تكنولوجيا التعلم الآلي.

وحصل مشروع Neu-ChiP على 3.5 ملايين يورو كتمويل من المفوضية الأوروبية من أجل استكشاف إمكانات العقل البشري في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ويمثل Neu-ChiP المشروع الأحدث في مجال ناشئ يُعرف باسم الحوسبة العصبية التي تستخدم نماذج مستوحاة من أعمال الدماغ البشري.

وتهدف الحوسبة العصبية إلى محاكاة النشاط العصبي البشري إلكترونيًا، لكن تعوقه القيود المتأصلة في الإلكترونيات التقليدية.

وبالمقارنة مع الأجهزة الإلكترونية، يقدم العقل البشري قدرات معالجة معلومات فائقة الكفاءة لا تتطلب أنظمة تبريد معقدة أو متطلبات طاقة ضخمة من أجل العمل.

وتركز أبحاث الحوسبة العصبية في الغالب على محاكاة تصميم الدماغ، بدلاً من الاستفادة من مكوناته البيولوجية الفعلية، وهذا هو المكان الذي يطمح إليه مشروع Neu-ChiP.

وقال (ريمي موناسون) Rémi Monasson، مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا، الذي يشارك في المشروع: لن نكتفي عبر Neu-ChiP بنمذجة النظام المكون من العديد من المكونات المعقدة بشكل استثنائي – الخلايا العصبية البشرية – لكننا نحاول الذهاب إلى أبعد من ذلك.

وأضاف: هدفنا هو دفع النظام العصبي إلى حالة يكون فيها قادرًا على تنفيذ عمليات حسابية غير بديهية.

وتبدأ الدراسة، التي تستغرق ثلاث سنوات، بمحاولة العلماء زراعة الخلايا الجذعية للدماغ البشري عبر عبر رقاقات دقيقة، التي يتم بعد ذلك تدريسها لحل المشكلات من البيانات، ومن المأمول أن يؤدي هذا إلى تطورات في تكنولوجيا التعلم الآلي.

وبالإضافة إلى تطوير تقنية جديدة للذكاء الاصطناعي، فمن المتوقع أيضًا أن ينتج المشروع رؤى حول كيفية عمل الدماغ، التي يمكن استخدامها أيضًا لتطوير علاجات تعتمد على الخلايا الجذعية.

وقال الدكتور (بول روتش) Paul Roach، الذي يقود الدراسة: ينصب تركيز هذا المشروع على إحداث ثورة في طريقة تحليلنا للمعلومات باستخدام الدوائر العصبية الحية المعقدة المصممة خصيصًا.

أخبار متعلقة :