طورت شركة أمازون تطبيقًا داخليًا خاصًا بها يسمى Mentor تستخدمه لتتبع الموقع وتقييم أداء سائقي التوصيل التابعين لجهة خارجية، وذلك وفقًا لتقرير جديد من شبكة سي ان بي سي.
ويتتبع التطبيق موقع السائق في جميع الأوقات ويولد أيضًا نتيجة يومية تؤثر في تقييمات الأداء، مع احتمال أن تؤدي الدرجات المنخفضة إلى الإضرار بعلاقة شركة توصيل الخارجية مع أمازون للعقود المستقبلية، كما يشير التقرير.
وتعتبر أمازون التطبيق بمثابة أداة لتحسين السلامة، لكن السائقين قلقون من أن Mentor هو أيضًا أداة للمراقبة وكشكل آخر من أشكال الضغط المطبق على العمال للتأكد من تسليمهم الطرود بأسرع ما يمكن.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف مقطع فيديو ترويجي من أمازون عن مبادرة جديدة تتضمن كاميرات أمنية تعمل دائمًا من شركة تدعى Netradyne تُستخدم لمراقبة أداء السائق، مما تسبب في إثارة قلق.
وقال متحدث باسم أمازون: السلامة هي الأولوية القصوى لنا، واستثمرنا عشرات الملايين من الدولارات في آليات السلامة عبر شبكتنا من أجل توفير أفضل ممارسات السلامة للسائقين.
وأضاف: نستخدم أحدث المقاييس عن بُعد وتكنولوجيا السلامة المتقدمة في الشاحنات، وبرامج التدريب على سلامة السائق، والتحسينات المستمرة في تكنولوجيا الخرائط والتوجيه الخاصة بنا.
ومع توسع عملياتها، بنت أمازون البنية التحتية الخاصة بها بشكل متزايد للتوصيل، وجزء منها هو برنامج خدمة التوصيل DPS، الذي يتعاقد مع الشركات الخارجية للمساعدة في التسليم.
وتستخدم أمازون السائقين الخاصين بها لخفض التكاليف وزيادة سرعة وكفاءة عمليات التسليم، كجزء من جهدها الأوسع لامتلاك المزيد من سلسلة الخدمات اللوجستية الخاصة بها من خلال مشتريات بضائع الشحن والطائرات.
وكانت هناك مشكلات تتعلق بسلامة السائق والمشاة، وتجنبت أمازون المساءلة المباشرة عن الحوادث والإصابات وحتى الوفيات على أيدي السائقين الذين يسلمون طرودها إلى منازل العملاء بسبب طبيعة عقد العمل.
ومع ذلك، تعرضت الشركة لانتقادات لاستخدامها البرامج والأدوات الأخرى لتحديد أولويات سرعة التسليم على حساب مخاوف السلامة المحتملة.
ونتيجة لذلك، بدأت أمازون بممارسة سيطرة متزايدة على سائقيها من خلال إدارة الطريق ومراقبة السلوك في جميع الأوقات بهدف تحسين السلامة.
ويعد تطبيق Monitor وكاميرات المراقبة التي تعمل دائمًا جزءًا من هذه الإجراءات، وذلك بالرغم من أن بعض السائقين قلقون بشأن مدى تغلغل هذه الأساليب.
ويتجمع السائقون ويناقشون طرقًا لمحاولة التلاعب بالنظام، حيث حاولوا تغليف الهواتف في السترات وتخزينها في صندوق القفازات لأن تطبيق Monitor يضع علامة على التسليم على أنه مكتمل إذا رفع الساق هاتفه.
وهناك أيضًا مخاوف بشأن أذونات مشاركة الموقع، حيث يُطلب من السائقين تنزيل التطبيق عبر الأجهزة الشخصية وتمكين السماح دائمًا بمشاركة الموقع، بحيث تتجاوز أمازون حدودها فيما يتعلق بخصوصية السائق.
أخبار متعلقة :