حذفت منصة إنستاجرام وقيدت المنشورات وحظرت الوسوم المتعلقة بأحد أقدس المساجد الإسلامية لأن نظام إدارة المحتوى الخاص بها ربط المكان عن طريق الخطأ بتصنيف تحتفظ به الشركة للمنظمات الإرهابية
ويمثل الخطأ إخفاق إشرافي جديد من قبل إنستاجرام وشركتها الأم فيسبوك، التي واجهت اتهامات من المستخدمين في جميع أنحاء العالم بفرض رقابة على المحتوى المتعلق بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وفي رسالة داخلية للشركة، أطلق قائد فريق سياسة المنظمات والأفراد الخطرة بالشركة على عمليات الإزالة أخطاء التنفيذ بعد أن خلط مشرفو المنصة بين اسمه وبين جماعة مصنفة على أنها منظمة إرهابية.
وقدمت شركة فيسبوك المالكة لمنصة إنستاجرام نسخة من المنشور الداخلي، وكتب الموظف ضمنه: بينما يشير الأقصى (Al-Aqsa) إلى مكان، فإنه مدرج أيضًا في أسماء العديد من المنظمات المحظورة، ومع ذلك، يجب ألا ينتهك هذا المصطلح سياساتنا.
وذكرت التقارير أن هناك مجموعة مسلحة تعرف باسم كتائب شهداء الأقصى تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كيانًا إرهابيًا، وجماعات أخرى تحمل أسماء مماثلة تعتبر جزءًا من شبكتها الداعمة من قبل الحكومة الأمريكية.
وتأتي إزالة المنشورات في وقت كان المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع في العقيدة الإسلامية، في قلب الاشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين، الذين توجه الكثير منهم إلى المسجد للصلاة في آخر أيام رمضان.
وأظهرت بعض الإشعارات أن إنستاجرام أزالت المنشورات لأنها مرتبطة بعنف أو منظمات خطيرة، وعندما علم الموظفون بعمليات الإزالة والمبررات التي تقف وراءها، قدم بعضهم شكاوى داخلية.
وكتب أحد موظفي فيسبوك عبر منصة اتصالات داخلية: هذه الأخطاء والعديد من الأخطاء الأخرى غير مقبولة. الأقصى هو ثالث أقدس موقع في الإسلام وهو جانب أساسي من جوانب الإيمان لنحو 1.8 مليار شخص.
وذكرت صحيفة الغارديان أن هذا جزء من أزمة متصاعدة أوسع نطاقا أودت بحياة ما لا يقل عن 72 شخصا في غزة، من بينهم 16 طفلا.
وعند محاولة مشاركة لقطات تسلط الضوء على العنف في المسجد، وجد مستخدمو إنستاجرام أن منشوراتهم كانت محظورة أو تمت إزالتها بالكامل.
وبالنظر إلى استخدام الناس إنستاجرام وفيسبوك لنشر المعلومات، من عمليات الإخلاء القسري للفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية إلى أعمال العنف في الأقصى، وجد البعض أن منشوراتهم قد تم حظرها أو إزالتها.
وجاء في المنشور الداخلي: لم نصنف المسجد الأقصى أبدًا بموجب سياسة المنظمات الخطرة، بل منظمة تحمل اسم الأقصى، وعمليات الإزالة التي تستند إلى ذكر اسم المسجد فقط هي بالتأكيد أخطاء تنفيذية ولا ينبغي أن تحدث في ظل سياساتنا.
وأضاف المنشور: فيسبوك ملزمة قانونيًا بإزالة المنشورات التي تدعم أو تمثل المنظمات التي تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات، وذلك بالرغم من أنها لن تزيل التقارير الإخبارية أو إدانة مثل هذه المجموعات.
وحدثت فيسبوك توجيهاتها للمشرفين، وأزالت مصطلح الأقصى من قائمة المشرفين مع استبداله باسم مستعار أكثر وصفًا للمنظمة الخاضعة للعقوبات.
مواضيع تهم القارئ
أخبار متعلقة :