قررت شركة تويتر يوم الخميس حظر التطبيقات الخارجية تمامًا، وذلك بعد أن قطعت الخدمة عن تطبيقات بارزة، مثل: (Tweetbot)، و (Twitterifi) الأسبوع الماضي.
وحدّثت تويتر قسم القيود في اتفاقية المطورين الخاصة بها لتتضمن الآن بندًا يحظر “استخدام أو الوصول إلى المواد المرخصة (Licensed Materials) لإنشاء أو محاولة إنشاء خدمة أو منتج بديل أو مشابه لتطبيقات تويتر”.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، قالت الشركة إنها تفرض قواعد طويلة الأمد لواجهة برمجة التطبيقات (API)، وتنص تلك القواعد على عدم السماح للتطبيقات الخارجية بالوصول إلى منصتها، لكنها لم تحدد القواعد التي انتهكها المطورون.
يُشار إلى أن تطبيقات تويتر الخارجية تُعدّ جزءًا أساسيًا من تاريخ المنصة، إذ إن تطبيقًا، مثل: (Twitterific) حاضر في نظام (iOS) حتى قبل أن تطلق تويتر تطبيقها لنظام التشغيل التابع لشركة آبل، وقد جذبت تلك التطبيقات عددًا أكبر من المستخدمين في السنوات الأخيرة، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى أنها لا تعرض الإعلانات.
ولطالما كان موقف تويتر تجاه تطبيقات الجهات الخارجية متساهلًا وحتى داعمًا، ذلك أن الشركة أزالت قسمًا من شروط المطورين الخاصة بها التي تمنع المطورين من تكرار خدمتها الأساسية.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ولكن يبدو أن هذا قد تغير تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد، إيلون ماسك، الذي يسعى منذ استحواذه على الشركة أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مقابل 44 مليار دولار أمريكي، إلى فعل كل ما يخطر في باله لتعويض ما دفعه في الصفقة.
ومن ذلك، خفّض ماسك النفقات في تويتر بتسريح أكثر من نصف موظفي الشركة، وخفّض التكاليف الأخرى، وأوقف مدفوعات البائعين. وفي الوقت نفسه، حاول إيجاد طرق جديدة لكسب المال مع تعرض الشركة لانخفاض حاد في عائدات الإعلانات.
ومن تلك الطرق: إطلاق نسخة جديدة من خدمة الاشتراك الشهري، تويتر بلو (Twitter Blue) تُغري جميع المشتركين بالحصول على علامة التحقق الزرقاء التي كانت في السابق حكرًا على المستخدمين البارزين. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أيضًا بأن شركة تويتر تنظر في بيع أسماء المستخدمين لجني إيرادات جديدة.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من الشهر الجاري بأن تويتر عرضت على المعلنين حافزًا جديدًا لترغيبهم بالعودة إلى المنصة، وذلك بعد أن أوقفوا إنفاقهم مؤقتًا منذ استحواذ ماسك على الشركة.
وقد انسحب المعلنون إلى حد كبير بسبب القلق مما قالوا إنه نهج ماسك في اعتدال المحتوى، والمخاوف من أن تُرى إعلاناتهم بجانب المحتوى المثير للجدل.
أخبار متعلقة :