تمكنت منصة التدوين النصي الجديدة من شركة ميتا، (ثردز) Threads، من التفوق على روبوت الدردشة الذائع الصيت (شات جي بي تي) ChatGPT لتصبح أسرع منصات الإنترنت نموًا في التاريخ.
وأعلن المدير التنفيذي لشركة ميتا (مارك زوكربيرج) اليوم الاثنين عن وصول عدد الاشتراكات في (ثردز) إلى أكثر من 100 مليون منذ إطلاقه الأسبوع الماضي.
وكانت (ثردز) قد أُطلقت يوم الأربعاء الماضي، واليوم قال زوكربيرج في منشور: «وصلت (ثردز) إلى 100 مليون اشتراك خلال عطلة نهاية الأسبوع».
وشدد زوكربيرج على أن هذه الاشتراكات أصلية وقد تحققت مع أن الشركة لم تطلق العديد من الحملات الترويجية بعد. وقال: «لا يسعني تصديق أن هذا حدث خلال 5 أيام فقط!».
وكان (شات جي بي تي) قد استغرق نحو شهرين لبلوغ هذا الرقم من المستخدمين، وأشارت تقديرات نُشرت مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي إلى أن روبوت الدردشة (شات جي بي تي) التابع لشركة أبحاث الذكاء الاصطناعي (أوبن أي آي) OpenAI حقق أكثر من 100 مليون مستخدم نشط شهريًا في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وذلك بعد شهرين فقط من إطلاقه.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وكتب محللو شركة (يو بي إس) UBS التي نشرت التقرير حينئذ في مذكرة الدراسة: «بعد 20 عامًا من تتبع فضاء الإنترنت، لا يمكننا أن نتذكر ارتفاعًا أسرع من هذا في فئة تطبيقات الإنترنت الموجهة للمستهلكين».
وعلى سبيل المقارنة، فقد استغرق تطبيق تيك توك نحو 9 أشهر بعد إطلاقه العالمي ليبلغ 100 مليون مستخدم، في حين استغرق إنستاجرام من عام إلى عامين، بحسب بيانات من شركة (Sensor Tower).
وسجلت (ثردز) أرقامًا قياسية لنمو المستخدمين منذ إطلاقها يوم الأربعاء، مع انضمام المشاهير والسياسيين وغيرهم من صانعي الأخبار إلى المنصة التي عدّها المحللون أول تهديد جدّي لتويتر المملوكة للملياردير (إيلون ماسك).
ومع ذلك، فإن (ثردز) تحتاج إلى أكثر من ضعف الرقم الحالي للتفوق على تويتر، ذلك أن الأخيرة أعلنت في شهر تموز/ يوليو الماضي عن زهاء 240 مليون مستخدم نشط يوميًا يمكن تحقيق الدخل منهم.
ورّد ماسك على نجاح (ثردز) بالتهديد بمقاضاة ميتا، وقد كتب محاميه (أليكس سبيرو) خطابًا إلى ميتا يتهم فيها الشركة بـ «اختلاس غير قانوني» للأسرار التجارية.
يُشار إلى أن (ثردز) تشبه إلى حد كبير تويتر، فهي تسمح بالمنشورات التي يصل طولها إلى 500 حرف، وهي تدعم نشر الروابط، والصور، ومقاطع الفيديو التي يصل طولها إلى خمس دقائق.
ومع ذلك، لا تحتوي المنصة الآن على وظيفة المراسلة المباشرة، وتفتقر إلى إصدار لأجهزة سطح المكتب التي تعتمد عليها بعض المستخدمين، مثل: مؤسسات الأعمال.
كما أن (ثردز) تفتقر حاليًا إلى ميزة الوسوم، ووظائف البحث عن الكلمات الرئيسية، مما يحد من جاذبيتها للمعلنين وفائدتها كمكان لمتابعة الأحداث في الوقت الفعلي، مثلما يفعل المستخدمون كثيرًا في تويتر.
ومع ذلك، قال المحللون إن الاضطرابات في تويتر، ومن ذلك: القيود التي فُرضت حديثًا على عدد التغريدات التي يمكن للمستخدمين رؤيتها، قد تساعد (ثردز) على جذب المستخدمين والمعلنين.
وحاليًا، لا توجد إعلانات في تطبيق (ثردز)، وقد قال زوكربيرج إن الشركة ستفكر فقط في تحقيق الدخل بعد الوصول إلى مليار مستخدم.
وقال (آدم موسيري)، رئيس إنستاجرام، الأسبوع الماضي إن ميتا لا تحاول استبدال تويتر وإن المواضيع تهدف إلى التركيز على الموضوعات الخفيفة، مثل: الرياضة، والموسيقى، والأزياء، والتصميم.
واعترف بأن السياسة، والأخبار الجادة سوف توجد حتمًا في (ثردز)، فيما سيكون تحديًا للتطبيق الذي يقدم نفسه كخيار «ودي» للخطاب العام عبر الإنترنت.
أخبار متعلقة :