إيلون ماسك يفكر في حرمان أوروبا من إكس

اقترح إيلون ماسك في الأسابيع الأخيرة إمكانية إيقاف الوصول إلى منصة إكس في الاتحاد الأوروبي لتجنب التنظيم الجديد الذي سنته المفوضية الأوروبية.

ويشعر ماسك بالإحباط بسبب الاضطرار إلى الامتثال لقانون الخدمات الرقمية، وناقش الملياردير إزالة توفر التطبيق في المنطقة أو منع المستخدمين في الاتحاد الأوروبي من الوصول إليه، بطريقة تشبه طريقة منع ميتا للأشخاص في أوروبا من استخدام تطبيقها الجديد ثردز.

ودخل قانون الخدمات الرقمية حيز التنفيذ في شهر أغسطس، ويتطلب من المنصات الكبيرة عبر الإنترنت، مثل إكس، أن يكون لديها أنظمة فعالة وشفافة للإشراف على المعلومات الخطأ والمضللة والضارة وإزالتها.

ومن المحتمل أن تنتهك منصة إكس قانون الخدمات الرقمية في ظل انتشار المعلومات الخطأ المتعلقة بما يحصل في فلسطين.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي، تييري بريتون، في الأسبوع الماضي: “تحقق المفوضية الأوروبية رسميًا في امتثال إكس للقانون، وطلبت معلومات مفصلة من المنصة حول إجراءاتها لتخفيف وإزالة المعلومات الضارة”.

وقد تواجه إكس التي تعاني من ضائقة مالية غرامة إذا تبين أنها تنتهك قانون الخدمات الرقمية، إذ يمكن للجنة فرض دفعات جزائية دورية تصل إلى 6 في المئة من الإيرادات العالمية للشركة.

وطرد ماسك معظم فريق الثقة والسلامة في إكس، الذي كان يتألف في السابق من مئات الأشخاص المكلفين بإدارة المحتوى والإشراف عليه عبر المنصة.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها ماسك فكرة الحد بشكل كبير من مدى وصول التطبيق، إذ اقترح بعد الاستحواذ على الشركة قصر عمليات إكس على الولايات المتحدة فقط بصفته إجراءًا لخفض التكاليف.

ويعد هذا الاقتراح جزءً من السبب وراء إقصائه للفرق الدولية في الفرصة الأولى التي حصل عليها، إذ سرح ماسك آلاف الموظفين منذ توليه إدارة الشركة.

وظهرت في وقت سابق من هذا العام فكرة الحد من الوجود الدولي لشركة إكس عندما أغلق ماسك جميع المكاتب العالمية للشركة تقريبًا البالغ عددها نحو عشرين مكتبًا، ويقع معظمها في أوروبا والهند، بالإضافة إلى المكاتب الموجودة في أستراليا وإفريقيا وكوريا الجنوبية.

واقترح ماسك في ذلك الوقت أن المنصة يجب أن تعمل في البلدان التي تحظى فيها بشعبية كبيرة فقط، أي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان.

وتمثل أوروبا نحو 9 في المئة من قاعدة مستخدمي إكس النشطين شهريًا على مستوى العالم، مع أن الاستخدام اليومي انخفض في الأشهر الثلاثة الماضية بشكل ملحوظ في جميع أنحاء المنطقة.