دعت مجموعة الضغط السياسي في واشنطن المسماة مجلس صناعة تكنولوجيا المعلومات الممثلة لشركات آبل وجوجل وسامسونج وعمالقة التكنولوجيا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب التجارية المدمرة مع الصين بعد أن أصبحت العلامة التجارية الأكثر شهرة في الولايات المتحدة الأمريكية أحدث مثال على الأضرار الجانبية في ظل استمرار التوترات التجارية الصينية الأمريكية، حيث خفضت شركة آبل يوم أمس الأربعاء توقعات إيراداتها بعد أن جاءت مبيعات هواتف آيفون بشكل أضعف من المتوقع وتباطؤ اقتصاد الصين.
وقال تيم كوك Tim Cook، الرئيس التنفيذي لشركة آبل في رسالة إلى المستثمرين إن التباطؤ الاقتصادي، لا سيما في الصين، كان أسوأ مما كان متوقعًا، وذلك لأن البيئة الاقتصادية للصين تأثرت أكثر بتزايد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، ودعمت المجموعة المعروفة باسم ITI شركة آبل، حيث أصدرت بيانًا حثت فيه إدارة ترامب على العمل من أجل التوصل إلى حل طويل الأمد وإعادة التعريفات الجمركية على الصين إلى سابق عهدها وإنهاء الحرب التجارية التي تدمر كلا الجانبين.
وتأتي مبادرة ITI في خضم النزاع التجاري الجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث وافقت بكين وواشنطن في أوائل شهر ديسمبر/كانون الأول على تعليق أي تصعيد للتعريفات الجمركية بشكل مؤقت، لكن من المتوقع أن ترتفع التعريفات الأمريكية على الواردات الصينية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الدولتين بحلول الأول من شهر مارس/آذار، أي قبل نهاية مدة التهدئة المؤقتة بين الصين والولايات المتحدة، وتهدد الصين والولايات المتحدة كل منهما الآخر بالتعريفات الجمركية على الواردات التي تقدر بمليارات الدولارات.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقال جوش كالمر Josh Kallmer، نائب الرئيس التنفيذي للسياسة في مجموعة ITI، والتي تتحدث نيابة عن عمالقة التكنولوجيا العالميين بشأن القضايا التي تؤثر عليهم على نطاق واسع: “تشكل التعريفات الجمركية تهديدًا مباشرًا للعمال والشركات الأمريكية، مما يعيق النمو الاقتصادي ويبطئ التوظيف في قطاع تكنولوجيا المعلومات وغيرها من القطاعات”، وأضاف “إننا نحث إدارة ترامب على مواصلة مفاوضاتها الحاسمة مع الحكومة الصينية والعمل على التوصل إلى حل طويل الأجل يلغي التعرفة، ويغير سياسات الصين التجارية غير العادلة، وينهي هذه الحرب التجارية المدمرة”.
ويعد أداء شركة آبل الأضعف من المتوقع بمثابة أحدث دليل على أن الحرب التجارية قد تأتي بنتائج عكسية على الولايات المتحدة، مما يجعل من الصعب على الرئيس ترامب أن يدافع عن تأكيده على أن المكاسب على المدى الطويل من فرض التعريفات الجمركية على الصين تبرر الألم قصير الأجل بالنسبة للمستهلكين و المستثمرين، إذ خفضت آبل توقعاتها للدخل في الربع الأول المنتهي في شهر ديسمبر/كانون الأول إلى 84 مليار دولار، بعد أن كانت توقعاتها السابقة تشير إلى ما بين 89 و 93 مليار دولار.
وخفضت الشركة توقعات هوامش الربح إلى نحو 38 في المئة بدلًا من التوقعات السابقة بين 38 و 38.5 في المئة، كما تضررت شركات التكنولوجيا الصينية بسبب الخلاف التجاري بين البلدين، حيث حذر روبن لي يان هونغ Robin Li Yanhong، الرئيس التنفيذي لشركة بايدو Baidu من أن الأمور قد تصبح أسوأ مع تحول اقتصاد الصين إلى مستوى منخفض، في حين أن مجموعة فوكسكون تكنولوجي Foxconn، التي توظف مليون عامل في الصين وتصنع هواتف آيفون لآبل، قد اعترفت في وقت سابق بأن الحرب التجارية هي أكبر تحدياتها لهذا العام.
أخبار متعلقة :