نشر هاكر بيانات ووثائق شخصية لمئات الساسة الألمان عبر الإنترنت من خلال حساب على منصة تويتر، وذلك وفقًا لمحطة “برلين- براندنبورغ” الإذاعية الألمانية RBB، وتضمنت البيانات المنشورة بشكل تدريجي عبر الإنترنت على مدار الأسابيع القليلة الماضية وثائق ومعلومات تخص الساسة الألمان من جميع الأحزاب في البرلمان الألماني البوندستاغ Bundestag، على مستوى الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات على السواء، باستثناء الحزب اليميني المتطرف “البديل من أجل ألمانيا” AfD.
وأضافت الإذاعة أنه لم يتم اكتشاف الاختراق حتى مساء يوم أمس الخميس 3 يناير/كانون الثاني، فيما أفادت صحيفة “بيلد” Bild الألمانية اليومية أن أعضاء حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي CDU، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل Angela Merkel، تضرروا بشدة، حيث تسربت 400 رسالة من السياسيين في الحزب، كما كان عدد من الصحفيين والمشاهير والموسيقيين ضحايا لسرقة البيانات المنشورة عبر حساب تويتر، الذي يطلق على نفسه اسم “G0d”.
وتتضمن المعلومات المسروقة مجموعة متنوعة من البيانات الشخصية، بما في ذلك جهات الاتصال الخاصة بالسياسيين، وعناوين البريد الإلكتروني، وأرقام الهواتف المحمولة، وفي بعض الحالات صور بطاقات الهوية الخاصة بهم، وتفاصيل بطاقة الائتمان، والفواتير، ومعلومات الدفع، وحتى الدردشات الشخصية، فيما لا تزال هوية الهاكر غير معروفة حتى الآن، إلا أن البيانات الشخصية المكتسبة، والتي يعود بعضها إلى عام 2017، بدأت تظهر على حساب تويتر في الأيام التي تسبق عيد الميلاد.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأفاد تقرير الإذاعة الألمانية أن قادة الأحزاب السياسية المتضررة في البرلمان الألماني البوندستاغ قد تم إخطارهم بحدوث الاختراق يوم أمس الخميس، ويقومون حاليًا بتقييم الأضرار، ووفقاً للمتحدث باسم المكتب الاتحادي لأمن المعلومات BSI، فقد عقد مركز الدفاع السيبراني الوطني اجتماعًا طارئًا صباح اليوم الجمعة لتنسيق الاستجابة بين المكتب الاتحادي لحماية الدستور وأجهزة المخابرات والشرطة الجنائية، ولا يمكنه التعليق أكثر في الوقت الحالي.
وأوضحت المعلومات أن سياسيين من حزب اليسار الألماني Die Linke party كانوا بين المتضررين في أكبر تسريب من نوعه لبيانات السياسيين في البلاد، وقال متحدث باسم حزب اليسار الألماني: “يمكنني أن أؤكد وقوع الحادث”، وأضاف أن ديتمار بارتش Dietmar Bartsch زعيم تكتل الحزب في مجلس النواب بالبرلمان الألماني كان من بين المتضررين.
وكانت ألمانيا قد شهدت في السنوات الأخيرة مجموعة من عمليات الاختراق، بما في ذلك محاولات اختراق المؤسسات السياسية المرتبطة بحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني CDU والحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني SPD في عام 2017 وانتهاك لشبكتها البرلمانية في عام 2015، عندما سرق المجرمون 16 جيجابايت من البيانات، وربطت شركة تريند مايكرو Trend Micro هجوم البوندستاغ وآخرين بمجموعة باون ستورم Pawn Storm، وهي جماعة لها علاقات مع روسيا.
أخبار متعلقة :