تفوقت شركة ألفابت Alphabet، الشركة الأم لجوجل، على شركة آبل لتصبح ثالث أكبر شركة في العالم، وذلك بعد التحذير الذي نشرته الشركة المصنعة لهواتف آيفون، والذي خفضت من خلاله توقعاتها للأرباح مستشهدة بحجم التباطؤ الاقتصادي غير المتوقع في الصين والمبيعات الضعيفة هناك والترقيات الأقل لهواتف آيفون، الأمر الذي أدى إلى المزيد من الانخفاض في قيمة الشركة التي كانت في يوم من الأيام أكبر شركة في العالم، حيث انخفضت أسهم آبل بنحو 10 في المئة، مما جعل قيمتها السوقية تبلغ نحو 675 مليار دولار.
وكان تيم كوك Tim Cook، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، قد نشر خطابًا للمساهمين يشرح سبب هذا التغيير، مما أدى إلى تراجع قيمتها السوقية بمقدار 55 مليار دولار، حيث شكل خطاب الرئيس التنفيذي لشركة آبل أول تحذير علني بشأن الأرباح منذ عام 2002، كما شكل أول تحذير في عصر الهواتف الذكية، مما زاد من قلق المستثمرين الذين يشعرون بالقلق من تباطؤ الاقتصاد الصيني.
واستطاعت شركة أمازون ومايكروسوفت تجاوز آبل من حيث القيمة السوقية في العام الماضي، وذلك بعد أن كانت أول من وصل إلى قيمة سوقية تبلغ تريليون دولار في شهر أغسطس/آب الماضي، إلا أن قيمتها السوقية تقدر الآن بحوالي 680 مليار دولار، فيما تحتل الآن شركة مايكروسوفت المركز الأول بقيمة سوقية تبلغ 765 مليار دولار، وأمازون في المركز الثاني بقيمة 747 مليار دولار، وألفابت في المركز الثالث بقيمة 730 مليار دولار.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وكانت شركتا آبل وأمازون قد وصلتا إلى قيمة سوقية تبلغ تريليون دولار في العام الماضي، لتصبحا أول شركة أمريكية عامة تصل إلى تلك القيمة السوقية، لكنهما تراجعتها منذ ذلك الحين وخسرتا مئات ملايين الدولارات من القيمة السوقية، وجاء أحدث انخفاض في سعر سهم شركة آبل بعد أن كشفت الشركة الليلة الماضية تخفضها لتوقعاتها للأشهر الثلاثة المنتهية بنهاية ديسمبر/كانون الأول، وسط ضعف الطلب على أجهزة آيفون وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وتعرضت أسهم موردي شركة آبل من جميع أنحاء العالم لأعنف الضربات، حيث حذر المحللون من أن العديد من هؤلاء سوف يصدرون تحذيراتهم على خلفية تحديث شركة آبل، كما شعر المستثمرون في العلامات التجارية الفاخرة Burberry و LVMH و Hermes بالفزع بسبب الأخبار، وقال تيم كوك في رسالته إنه في حين أن الشركة “توقعت بعض التحديات في الأسواق الناشئة الرئيسية، فإننا لم نتوقع حجم التباطؤ الاقتصادي، لا سيما في الصين”.
ويعتقد المحللون أن آبل قد باعت 64 مليون جهاز آيفون في الربع الرابع، لكنها قالت في وقت سابق إن هذا العدد سوف يكون حوالي 73.5 مليون، فيما قالت الشركة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني إنها لن تشارك أعداد مبيعات منتجاتها، وألقت الشركة باللائمة على التباطؤ الاقتصادي في الصين والحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، وقالت شركة غولدمان ساكس Goldman Sachs إن آبل قد تضطر إلى خفض توقعاتها للعام بأكمله.
أخبار متعلقة :