كشفت اليوم شركة “إف5 نتوركس” F5 Networks عن مجموعة من الخطوات التي قالت إنها “تمكن شركات التقنية من نشر الفائدة التي يحققها الابتكار التقني على جميع الأفراد، وذلك بدلًا من استفادة الأغنياء فقط منها”.
ويأتي الإعلان عن هذه الخطوات في ظل نتائج التقرير الصادر عن مؤسسة أوكسفام عن اقتناص أغنى أغنياء العالم (1% منهم) لحصة هائلة قدرها 82% من إجمالي الثروة في عام 2017، أما السواد الأعظم الأكثر فقرًا من البشرية فلم يحصل على شيء.
وترى “إف5 نتوركس” أن لهذا التباين تأثير سلبي متزايد على مستوى مهارات القوى العاملة، والبحث والتطوير، والمستويات الملائمة من الترابط بين أطراف العالم. “وهذه مجتمعة قد تؤدي إلى توجيه ضربة موجعة إلى الأسواق العالمية على المدى البعيد. تبعث تلك التبعات على القلق ضمن سياق التعامل المشترك مع القضايا العالمية الكبرى على وجه التحديد، مثل التغير المناخي أو استدامة منظومة التوريد العالمية أو إمدادات الغذاء والماء”.
وبهذه المناسبة، قال فينسنت لافيرن، نائب الرئيس الإقليمي لهندسة الأنظمة لدى شركة “إف5 نتوركس”: “تعد الإنترنت اليوم حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان. وفي وقت تشهد فيه الاقتصادات المتقدمة توسعًا في منصات الحوسبة السحابية والبنى التحتية الشبكية فيها، نرى الكثير من الأقاليم الفقيرة في العالم تنقطع عن كل هذه التطورات. فالهوة بين الفقراء والأغنياء في اتساع”.
وأضاف لافيرن أن “الحكومات تستطيع التخفيف من وطأة هذا الوضع وهي تساعد بالفعل إلى حد ما. لكن حري بقادة التقنية تولي مسؤولية أكبر فيما يتعلق بالبلدان النامية، وهذا يمكن تحقيقه بإقامة منظومات لبيئات ابتكار تستطيع إفادة الأعمال القائمة والناشئة في تلك البلدان”.
وأشارت “إف5 نتوركس” إلى أن الوقت قد حان ليأخذ قطاع التقنية التزامات ملموسة تدوم لأكثر من مجرد رعاية قصيرة الأمد أو مبادرة خيرية أو حملة سطحية تتغنى بالمسؤولية المجتمعية للشركات. وكحد أدنى، ينبغي لجميع قادة التقنية القيام بالخطوات التالية لضمان استفادة الجميع من الابتكار التقني:
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
1. إعادة النظر في قيم الشركة: هل تستفيد الشركة من خبراتها ومصادرها في إحداث تغيير إيجابي؟ إن لم يكن، يجدر بها إعادة التفكير بالاستراتيجية المعتمدة. ويجب التحلي بالشجاعة وامتلاك خطة استراتيجية مستدامة. إن تعديل ورفد الأولويات ببعد إنساني قد يفضي إلى الكثير من الإيجابيات في العمل، بما في ذلك جذب المواهب من جيل الألفية المدفوع بالمبادئ الأخلاقية.
2. الدفع بجرأة باتجاه التغيير: ينبغي التعاون مع الشركاء والعملاء وحتى المنافسين لزيادة الموارد التي يمكن نشرها ولترك أثر بالمحصلة، ينبغي للموقف الذي يتم تبنيه أن يلهم الآخرين على مناصرة القضايا التي تستحق الجهد وحفز التغيير في المناحي الضرورية. فعلى سبيل المثال، قد تمتلك الشركة قدرات وتقنيات مناسبة لمجابهة التغير المناخي عن طريق الرصد والتحليل ورفع كفاءة الموارد العامة، فلم لا ترفع صوتها بشأن مثل تلك القضايا أو تشارك برؤى تقدمية معمقة مع الحكومات أو الأمم المتحدة أو الهيئات، مثل منظمة التجارة العالمية أو منظمة الصحة العالمية؟
- سد فجوة المهارات في صناعة التقنية: هل تبذل الشركة ما في وسعها لحل مسألة التوظيف والتدريب في الدول النامية لمجموعة كبيرة من المواهب في مناطق مثل أفريقيا والشرق الأوسط والهند؟ يمكن معالجة هذا الخلل عن طريق تمكين المهارات المحلية واتباع سياسة تحتضن الجميع.
4. إجراء الاتصالات اللازمة: صناعة التقنية هي بمثابة بوتقة للخبراء في حل المشكلات. لذلك من الضروري التواصل مع الأطراف المناسبة والإعلان عن التقدم عندما وأينما يحصل. تمامًا مثل آلية عمل المصادر المفتوحة، نحتاج إلى بيئة لحل المشاكل يمكن أن تساهم فيها جميع الأصوات التي تقدم قيمة وفائدة. وإذا كانت هناك حاجة لمنصة لمشاركة الأفكار فيجب عدم التردد في إقامتها.
5. التشجيع على إيفاد الموظفين إلى مناطق تحتاجهم: إن تطويع التقنية لأغراض ذات مغزى ولإحداث التغيير يحتاج إلى معرفة محلية ووضع الأقدام على أرض تلك المناطق. ويجب على الشركات أن تغني وجهات نظر أبرز موظفيها وتفتح لهم آفاق مهنية هناك.
6. عدم تجاهل المجتمع القريب: يجب التعاون مع هيئات الصناعة لاستقطاب المجتمع التقني الأوسع لمساندة برامج مستدامة من قبيل “التقنية للجميع”، وهذا قد يشمل الاستثمار في الناس والمدارس والجامعات وبرامج التدريب، إضافة لنشر معلومات لها القدرة على حفز الإبداع والتعلم والتمكين.
أخبار متعلقة :