قدمت إدارة ترامب يوم الاثنين مقترحًا لوضع قواعد تسمح بتشغيل الطائرات المسيرة فوق المناطق المأهولة بالسكان وإنهاء الحاجة إلى الحصول على تصاريح خاصة للاستخدام الليلي، وهي إجراءات طال انتظارها ويتوقع أن تساعد في تسريع الاستخدام التجاري للطائرات بلا طيار الصغيرة في الولايات المتحدة.
ويأتي مقترح إدارة ترامب، الذي صاغته إدارة الطيران الفيدرالية التابعة لوزارة النقل الأمريكية، وسط مخاوف بشأن المخاطر التي تشكلها الطائرات بلا طيار على الطائرات الأخرى والمناطق المأهولة بالسكان.
وأكدت وزيرة النقل الأمريكية، إيلين تشاو، أن الوزارة تدرك أهمية قضايا سلامة الطائرات بلا طيار. وقالت تشاو في كلمة ألقتها في العاصمة واشنطن: “تدرك الوزارة جيدًا أن هناك مخاوف عامة مشروعة بشأن الطائرات بلا طيار فيما يتعلق بالسلامة والأمن والخصوصية”.
يُشار إلى أن المقترح الأمريكي بشأن الطائرات المسيرة يأتي بعد أن تعطل مطاران في العاصمة البريطانية لندن بمشاهد طائرات بلا طيار خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي جعل الحكومة البريطانية تدرس إمكانية تشديد القوانين التي تحظر استخدام الطائرات بلا طيار بالقرب من المطارات.
ويُعتقد أن المقترح سيلقى استحسان شركات كبرى، بما في ذلك جوجل وأمازون، اللتين تأملان، إلى جانب العديد من الشركات، في جعل تسليم الطرود بواسطة الطائرات بلا طيار حقيقة واقعة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها واجهت خلال تطوير هذه المقترحات تحديات “لتحقيق التوازن بين الحاجة إلى التخفيف من المخاطر التي تشكلها الطائرات بلا طيار الصغيرة على الطائرات الأخرى وعلى الناس والممتلكات على الأرض دون تثبيط الابتكار”.
وأشارت تشاو إلى أن هناك ما يقرب من 1.3 مليون طائرة بلا طيار تم تسجيلها في الولايات المتحدة وأكثر من 116 ألف مشغل لهذا النوع من الطائرات. وتقترح إدارة الطيران الفيدرالية إنهاء المتطلبات التي يحصل عليها مشغلو الطائرات بلا طيار على العمل ليلًا.
وفي المقترح الجديد، سوف تتطلب إدارة الطيران الفيدرالية أن يكون لدى الطائرات بلا طيار “مصباح مضاد للتصادم مضاء ويمكن رؤيته من مسافة لا تقل عن ثلاثة أميال”، بالإضافة إلى الاختبار والتدريب.
وبموجب مقترحات إدارة الطيران الفيدرالية أيضًا، سيتمكن المشغلون من إطلاق طائرات بلا طيار صغيرة بوزن ربع كيلو جرام أو أقل فوق المناطق المأهولة بالسكان دون أي قيود إضافية. أما الطائرات بلا طيار التي تزن أكثر من ربع كيلوجرام، فيجب على الشركة المصنِّعة إثبات أنه إذا تحطمت “الطائرة بلا طيار بأي شخص فإن الإصابة الناتجة ستكون أقل من عتبة شدة معينة”.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن هذه الطائرات الأكبر حجمًا لا يمكن أن تعرض أجزاء دوارة يمكن أن تضر بجلد الإنسان ولا يمكنها أن تعمل فوق البشر إذا كانت تعاني من أي عيوب في السلامة. وسوف تحظر الإدارة عمليات الطائرات بلا طيار الأكبر فوق أي تجمع للناس في الهواء الطلق.
أخبار متعلقة :