حذر الاتحاد الأوروبي عبر ذراعه التنفيذية، المفوضية الأوروبية، عمالقة التكنولوجيا فيسبوك وجوجل وتويتر وموزيلا من أنهم بحاجة إلى تكثيف جهودهم قبل الانتخابات الأوروبية هذا العام فيما يتعلق بمكافحة ما يسمى بالأخبار المزيفة على منصاتهم، وذلك مع الإشارة إلى تحقيقهم تقدمًا في هذا المجال.
وسلمت المفوضية الأوروبية تقييمها بعد نشر عمالقة التكنولوجيا للتقارير المرحلية، والتي وثقت الخطوات التي يتخذونها لتحديد الجهات الفاعلة الخبيثة على منصاتهم ومكافحة الأخبار المزيفة.
وقال جوليان كينج Julian King، مفوض الاتحاد الأمني، في بيان: “نظراً لاقتراب موعد الانتخابات الأوروبية، فإن أي تقدم في مكافحة التضليل الإعلامي هو موضع ترحيب، لكننا نحتاج أن نذهب أكثر وأسرع قبل مايو. لا نريد أن نستيقظ بعد يوم من الانتخابات وندرك أنه كان علينا فعل المزيد”.
وتوضح التقارير المرحلية الخطوات التي اتخذتها هذه الشركات للالتزام بقواعد الممارسة الطوعية للمفوضية الأوروبية بشأن التضليل الإعلامي، حيث تلتزم الشركات، بموجب القواعد، بتعطيل إيرادات الحسابات والمواقع الإلكترونية التي تشوه المعلومات، وإزالة الحسابات المزيفة، وإعطاء الأولوية لمصادر الأخبار الموثوقة، وتحسين شفافية تمويل الإعلانات السياسية.
وقالت المفوضية الأوروبية إن شركات التكنولوجيا حققت تقدمًا في بعض المجالات، مثل إزالة الحسابات المزيفة والحد من ظهور المواقع التي تروج للمعلومات الخاطئة، لكنها أضافت أن هناك حاجة لاتخاذ المزيد من الإجراءات لضمان الشفافية الكاملة للإعلانات السياسية مع بداية الانتخابات الأوروبية في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ولاحظت المفوضية الأوروبية أن جوجل قد اتخذت خطوات لتحسين التدقيق فيما يتعلق بمواضع وشفافية الإعلانات السياسية، ومع ذلك، فإن أدوات المستخدم الجديدة من جوجل لا تتوفر إلا لعدد صغير من دول الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن تويتر أغلقت الحسابات المزيفة ووضعت تدابير جديدة مصممة للتصرف ضد الجهات الفاعلة الخبيثة على منصتها، لكن المفوضية الاوروبية قالت إن الشركة لم تشرح كيف تم التأكد من أن خدمة الإعلان لديها منعت هذه الحسابات من الترويج لتغريداتها.
كما ترغب المفوضية الأوروبية في الحصول على إجابات أكثر دقة من موزيلا عن كيفية قيام متصفحها فايرفوكس، الذي تمت ترقيته لمنع التتبع عبر الموقع بشكل افتراضي، بالمساعدة في الحد من المعلومات التي تم الكشف عنها حول أنشطة تصفح المستخدمين في الاتحاد الأوروبي.
أما بالنسبة للفيسبوك، فقد دعت المفوضية الشبكة الاجتماعية إلى تقديم المزيد من المعلومات الواضحة حول كيفية نشرها لأدواتها المخصصة للمستهلك وتعزيز تعاونها مع المدققين ومجتمع الأبحاث في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
تجدر الإشارة إلى وجود قلق متزايد من أن الانتخابات البرلمانية الأوروبية يمكن أن تكون هدفاً للتلاعب بطريقة مماثلة للانتخابات الرئاسية الأمريكية واستفتاء المملكة المتحدة في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال جوليان كينج: “ما زلنا قلقين بشأن وتيرة التقدم. يجب أن تكون وتيرة التقدم في هذه القضايا أسرع. نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات الآن”.
أخبار متعلقة :