أعلنت شركة فيسبوك اليوم أنها بصدد إطلاق”برنامج تدقيق الحقائق بالتعاون مع طرف ثالث” باللغة العربية.
وقالت الشركة في بيان إن إطلاق البرنامج مع وكالة “فرانس برس – (AFP)” الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يأتي للمساعدة على تمويل أعمال تدقيق الحقائق التي ستجريها وكالة “فرانس برس” على فيسبوك ومساعدة المنصة على مكافحة الأخبار الكاذبة.
وينطلق “برنامج تدقيق الحقائق” الجديد من فيسبوك هذا العام بهدف خفض مستوى نشر المعلومات المضللة وتعزيز جودة الأخبار التي تصل إلى الجمهور عبر منصة فيسبوك.
وكما هو الحال مع جميع شركاء فيسبوك في هذا البرامج عبر العالم، تعد وكالة “فرانس برس – (AFP)” عضوًا في الشبكة العالمية التي تشكل المنظمات التي تعمل على تدقيق الحقائق، وهي معتمدة من قبل شبكة مدققي الحقائق الدولية.
ويستفيد مدققو الحقائق الناطقون باللغة العربية والتابعون لوكالة “فرانس برس – (AFP)” الخبرة الإضافية للمكاتب الصحافية المحلية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل التدقيق في المحتوى العربي على فيسبوك وسيتّبعون سلسلة معايير لتحديد مدى صحة القصص.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وعندما يكتب المدققون التابعون للطرف الثالث مقالات حول قصة إخبارية ما، سيتم عرضها على منصة فيسبوك في مقالات مرتبطة مباشرةً بالقصة المعنية أسفل “آخر الأخبار” Newsfeed. وسيتلقى مدراء الصفحات والأشخاص على فيسبوك أيضًا إشعارات في حال كانوا يحاولون مشاركة تلك قصة أو قاموا بمشاركتها فيما مضى وتم تقييمها على أنها كاذبة، وبالتالي تمكين المستخدمين من اتخاذ القرار بأنفسهم حول ما يقرأون ويثقون به ويشاركونه”.
ويأتي هذا البرنامج متوافقًا مع إطار عمل مؤلف من ثلاثة أجزاء من شركة فيسبوك لتعزيز جودة وموثوقية القصص التي تنشر على “آخر الأخبار”، حيث تقوم بإزالة الحسابات والمحتوى الذي يخرق معايير المجتمع أو السياسات الإعلانية، وبالتالي الحدّ من مستوى نشر الأخبار الكاذبة والمحتوى الخاطئ مثل العناوين المضلّلة. وتقدم فيسبوك لمستخدمي المنصة المزيد من السياق حول المنشورات التي يشاهدونها.
وقالت نشوى علي، المدير الإقليمي للسياسات العامة في “فيسبوك” بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “ندرك آثار الأخبار الكاذبة على فيسبوك ونلتزم ببذل مجهود أفضل لمكافحتها. يفوق عدد مستخدمي فيسبوك شهريًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الـ181 مليونًا، وتعتبر هذه مسؤولية نأخذها على محمل الجدّ. فنحن متحمسون للعمل من أجل مكافحة انتشار المعلومات المضلّلة على منصتنا”.
ويعتمد كذلك “برنامج تدقيق الحقائق” من فيسبوك الذي يشمل المحتوى المنشور بـ17 لغة على التعليقات الواردة من مجتمع المنصة، كإشارة لرفع القصص الكاذبة المحتملة إلى المدققين من أجل مراجعتها. وسيتم التدقيق في المقالات إلى جانب الصور ومقاطع الفيديو. وإذا ما حدد أحد شركاء فيسبوك المدققين أن القصة كاذبة، فستظهر أدنى “آخر الأخبار”، مما يقلل توزيعها بشكل كبير.
وقال، فيل شتويند، مدير الأخبار العالمية في وكالة “فرانس برس – (AFP)”: “يسعدنا توسيع برنامج تدقيق الحقائق مع فيسبوك ليشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها. فالتثبّت من صحة المعلومات هدف “فرانس برس” ويمكن لعملائنا الاستفادة من خبرتها في هذا العصر الذي تنتشر فيه الأخبار الكاذبة والمضللة”.
من جهتها، قالت ريتا ضو، رئيسة الخدمة العربية في وكالة “فرانس برس – (AFP)” ونائبة رئيس التحرير لمنطقة الشرق الأوسط: “يشكّل هذا التعاون الجديد مع فيسبوك الشرق الأوسط وأفريقيا خطوة مهمة بالنسبة الى “فرانس برس”، وكالة الأخبار الدولية الرائدة الناطقة باللغة العربية”.
بدأت شركة فيسبوك برنامج تدقيق الحقائق بالتعاون مع طرف ثالث في كانون الأول/ديسمبر 2016، وتطور ليشمل 35 شريكًا بما في ذلك وكالة “فرانس برس – (AFP. وكونها شريكًا إعلاميًا هامًا في هذا البرنامج، تتمتع الوكالة بخبرة واسعة في الصحافة المحلية وتتوزع مكاتبها على مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحيث يتمّ التدقيق في محتوى اللغة العربية على فيسبوك.
ويندرج إطلاق هذا البرنامج ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها شركة فيسبوك للحد من الأخبار الكاذبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، واستكمالًا لجهود انطلقت في وقت سابق من هذا العام، وبدأت من خلال إنشاء حملة مشتركة مع المجلس الوطني للإعلام في دولة الإمارات، بالإضافة إلى تطبيق تدابير جديدة للوقاية من الأخبار الزائفة و فخاخ التفاعل – “Engagement Bait”.
أخبار متعلقة :