هل تجد نفسك مدعوًا لتقديم عروض رقمية، والتحدث مع الزملاء أو العملاء عبر الإنترنت أو عبر الفيديو؟ يمتاز البارعون في تقديم العروض عامةً بأنهم ينظرون في العيون، ويوجهون طاقتهم، ويتكلمون، ويتحركون، ويتواصلون مع الجمهور. كما أنهم يحافظون على جعل الجمهور متفاعلين، ويحافظون على انتباههم واهتمامهم وفضولهم أثناء تقديم رسالة واضحة ومقنعة وغالبًا ما تكون موجزة.
ولكن أن تصل إلى هذه المرحلة ليس بالأمر السهل، فتقديم العروض وجهًا لوجه هو مهمة شاقة حتى لأصحاب الأعمال الأكثر خبرة، والآن أصبحنا مدعوون على نحو متزايد للقيام بالعروض بشكل رقمي. وفي سبيل مساعدتك على التمكن من هذه المهارات نقدم إليك 7 مفاتيح مهمة لتقديم عروض رقمية فعالة.
1. انتبه وكان حاضر البال
أثناء تقديم العروض التقديمية، يجب على الإنسان أن يعرف ما يقول ويركز فيما يريد إيصاله، ولكن في ضوء أن الأبحاث تشير إلى أن العقل البشري قد يشرد 47% من الوقت، فإن هذه النسبة قد تكون أعلى من ذلك بكثير مع كثرة المشتات أثناء تقديم العروض الرقمية.
لذا، فإن المفتاح الأول لتقديم عروض رقمية فعالة هو “الانتباه”، فإنك إن فعلت ذلك سوف تتمكن من إيصال ما تريده بكل سهولة ووضوح.
2. ابدأ بوعد
إن سئلت سؤالًا من قبيل: ما الشيء الذي يجذب انتباهك أكثر بين هذين العبارتين: الأولى، أجندة من 6 نقاط، والأخرى، أعدكم بشيء سيحدث اختلافًا ملموسًا في حياتكم. في الغالب فإن العبارة الأخرى هي ما سيشد انتباهك أكثر لأنك سوف تركز على ما سيُقال حتى تحصل على “الشيء الذي سيحدث اختلافًا ملموسًا في حياتك”.
لذا يُستحسن في أي عرض رقمي أن تعطي جمهورك وعدًا يمكنك الوفاء به، وتأكد من أن يكون الوعد في بداية العرض.
3. التزم بالنقطة
من أساسيات جذب الانتباه والحفاظ عليه، هو الحرص على عدم تشتيت الجمهور بالخوض في العديد من المواضيع، خاصةً لو كانت تلك المواضيع متشعبة ولا تمت إلى بعضها البعض بأي صلة، لذا ابدأ عرضك الرقمي بالحدث عن موضوع واحد واستمر على ذلك حتى النهاية.
4. فكر وكأنه مصمم
تذكر دائمًا أنه في اللحظة التي يشعر فيها جمهورك بالملل قليلًا، فستفقدهم إلى أحد الأجهزة المتعددة الأخرى الموجودة في متناول أيديهم. لذا ينبغي لك إذا كنت تستعد لتقديم عرض رقمي أن تفكر وكأنك مصمم، فحاول أن تجد الشرائح بسيطة، واستخدم رسومات جاذبة، إضافة إلى ألوان تهيج المشاعر. وحاول أن تركز على فكرة واحدة في كل شريحة، واستخدم صورة واحدة، ولا تهتم بحركات التنقل بين الشرائح.
5. اجعلهم يتكلمون أيضًا
لا تنسَ أن الجمهور الذي يفقد تركيزه معك بعد شعوره بالملل، خاصةً حين العروض الطويلة، فإنهم قد ينشغلون بأمور أخرى، مثل تصفح الشبكات الاجتماعية أو الرسائل على الهاتف، لذا، وفي سبيل الحفاظ على انتباههم، احرص على إشراكهم في العرض، مثل سؤالهم عن آرائهم، وإنشاء تصويت يجب أن يشاركوا فيه، إضافة إلى أمور أخرى، مثل الألغاز، ورفع الأيدي، والدعوة إلى الأسئلة والتعليقات.
6. احرص على أن يروك
غالبًا ما يكون مقدمو العروض غير مرتاحين لحقيقة أنهم لا يمكنهم رؤية جمهورهم وهذا أمر مفهوم تمامًا. والآن تخيل كيف سيشعر جمهورك إذا لم يتمكنوا من رؤيتك. تعد تعبيرات الوجه والإيماءات غير اللفظية عناصر حاسمة في عرض التأثير العالي. الناس يحبون رؤية الناس، وليس مجرد سماع أصواتهم.
7. تحدث على نحو مؤثر
في العروض الرقمية، فإنك لن تكون في نفس غرفة جمهورك، وقد تكون أنت لا تراهم، ولكن إن كنت تستخدم كاميرا ويب، فيمكنهم رؤيتك. هناك قدر كبير من الضغط على حبالك الصوتية لضمان البقاء على اتصال والتحدث على نحو مؤثر.
وللتحدث على نحو مؤثر، يمكن تدريب صوتك والقيام بالتسخين قبل العرض، وحاول تسجيل صوتك على الهاتف وتشغيله عدة مرات لمعرفة ما سيبدو عليه لدى الجمهور، وحاول خلال الحديث تغيير نبرة صوتك لجعله مؤثرًا أكثر.
وفي النهاية، إن استطعت تنفيذ هذه المفاتيح السبعة، فإنك بلا شك ستكون صاحب حضور قوي ومؤثر وسوف يؤتي عرضك ثماره.
أخبار متعلقة :