خبر

في متحف المستقبل … هل سيصبح البشر خارقين حقًا ؟

  • أربعة محطات مستقبلة تشكل ملامح التاريخ البشري
  • عصر جديد من التطورات التكنولوجية تعزز القدرات البشرية
  • تعزيز القدرات العقلية باستخدام تكنولوجيا الأعصاب
  • انتقال الوعي البشري إلى خارج حدود الجسد
  • الجيل الثالث من القدرات البشرية

العودة من المستقبل ليست عنواناً لفيلم خيال علمي، ولكنه الشعور الذي يصاحب كل شخص بعد انتهائه من جولته في متحف المستقبل The Museum of The Future، لتبدأ التساؤلات الأهم، هل كان الأمر مزحة ؟ هل يعقل أن يعايش أي فرد هذه الإنجازات ؟ هل يمكن أن تصبح جزءاً من المستقبل ؟ وإلى أين يذهب العالم ؟.

ويبدو أن الأسئلة الوجودية التي طغت على تفكير البشر تتبنى تساؤلات جديدة حول التكنولوجيا، إذ هل يعقل أننا سنعدل أعضاءنا وجيناتنا، وسنتمكن من تحميل برامج ومعارف في أدمغتنا وكأنها وحدات تخزين، ما هي حدود قدراتنا الحالية، وإلى أين ستصل عندما نطورها.

ويجيب متحف المستقبل، إحدى فعاليات القمة العالمية للحكومات، عن هذه الأسئلة عبر أربع محطات تهدف إلى استكشاف مستقبل العلوم والتكنولوجيا والابتكار وآثارها على البشرية.

2040

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

المحطة الأولى تبدأ عند عتبة العام 2040 وهي مرحلة جديدة في التاريخ البشري عنوانها الجسد المعزز، فعلى مر الزمن استعان البشر بالملابس والنظارات الطبية والأطراف الاصطناعية لتعزيز أجسادهم، ولكن في ظل التقدم التكنولوجي سيدخل البشر عصراً جديداً من التطورات الجسدية التي تعزز قدراتهم.

وتبرز خلال هذه المرحلة مصطلحات ومفاهيم جديدة مثل مختبر الأعضاء الأساسية، وزراعة وهندسة وتعزير الأعضاء، وانتاج أعضاء صناعية بديلة تحاكي البشرية واستخدامها في متابعة الحالة الصحية وتعزيزها، وهندسة الخلايا الجذعية وتحويلها إلى أنواع محددة من الخلايا أو الأنسجة أو الأعضاء.

وهناك أيضا الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد لطباعة الأنسجة الحية، كما يسهم تعديل الجينات في إنقاذ حياة البشر، عبر محلل الجينوم وتجنيبنا الإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة.

وسنتمكن مستقبلًا من الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة لأنظمة المساعدة الطبية ذاتية التشغيل وأنظمة المسح والتحليل الشامل لتحديد نوع وحجم الإصابة بفضل “المستجيب الأول الذكي”، ما قد يعني الفرق بين الحياة والموت، فيما توفر المنصة المتكاملة خدمات صحية تشخيصية وعلاجية في مكان واحد تحت اسم “عيادة الخدمة الذاتية” لتكون بديلاً فعالاً عن زيارة العيادات والمستشفيات.

وتغير التكنولوجيا المستقبلية حياتنا باستخدام جسيمات “نانوية الحجم” تنتقل عبر مجرى الدم وتعمل على امتصاص السموم والتخلص منها، وروبوتات تتحد مع خلايا الدم وتطلق إنذاراً فور إصابة الجسم بالعدوى، وجسيمات مبرمجة للكشف عن الخلايا المصابة وعلاجها، وأجهزة استشعار تزرع داخل الجسم لتحليل البيانات الحيوية ومراقبة الحالة الصحية.

2060

المحطة الثانية هي عصر جديد من التواصل البشري يبدأ من العام 2060 حيث نتجاوز مرحلة تعزيز أجسادنا لنصل في رحلة التطور البشري إلى تعزيز عقولنا باستخدام تكنولوجيا الأعصاب، ما يؤدي إلى تعزيز القدرات العقلية من حيث آلية عمل وأداء الجهاز العصبي عبر الكائنات البيولوجية المصنعة وأجهزة الاستشعار المزروعة في الأعصاب والخلايا العصبية الاصطناعية وروبوتات النانو التنشيطية وأدوات تعزيز أداء الشبكة العصبية.

2080

المحطة الثالثة في رحلة المستقبل تبدأ عند العام 2080، وعنوانها “الجسد البشري ما بعد تطوير القدرات”، وهنا يستكشف الإنسان فرص تواجده خارج حدود جسمه البشري عن طريق نقل الوعي، ولتحقيق ذلك سيبتكر البشر أدوات تستخدم في تصميم خارطة للعقل البشري ومحاكاتها بتفاصيلها كافة داخل جسم آخر قد يكون جسماً حيوياً أو روبوتاً أو جسماً رقمياً، وهنا نتحدث عن انتقال الوعي البشري، وعن الأماكن التي ستأخذنا إليها عقولنا، والجيل الرابع من النماذج المستضيفة للوعي البشري بعد النموذج الافتراضي والميكانيكي والاصطناعي-الحيوي، ويتم الحديث هنا عن مشروع الموروث البشري-السجلات العالمية لانتقال العقول.

2100

هنا يبرز سؤال جديد، هل نحن مستعدون للتعايش مع الوعي البشري المتشكل بمفهوم جديد، ففي مرحلة ما بعد تطوير القدرات يواجه العقل البشري اندماج مجموعة من الأفكار والمعتقدات والمعارف والتجارب من مليارات البشر في نموذج واحد يربط بين أفراد الإنسانية ويواصل نموه وتطوره، وتم تجسيد هذه الفكرة بنموذج “بونيتي” المرأة التي تمثل تكامل المشاعر البشرية مع المنصات الاصطناعية وهي الخطوة الأولى نحو الوصول إلى الجيل الثالث من القدرات البشرية.

أخبار متعلقة :