النمسا تدعو إلى موقف أوروبي موحد من هواوي

قالت وزارة التكنولوجيا النمساوية يوم أمس الأربعاء إن على الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف مشترك بشأن ما إذا كان من المسموح أو الممنوع على شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا تزويد الشركات الأوروبية بمعدات شبكات الجيل الخامس، الجيل التالي من شبكات الهاتف المحمول، لضمان المنافسة العادلة.

وتدرس المفوضية الأوروبية حظرًا فعليًا على معدات شبكة الجيل الخامس التابعة لشركة هواوي بسبب المخاوف الأمنية.

وقام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو Mike Pompeo ونائب الرئيس الأمريكي مايك بينس Mike Pence بممارسة الضغط على السياسيين الأوروبيين هذا الأسبوع للتخلص من منتجات الشركة الصينية.

وقالت الوزارة النمساوية في بيان إنها تعتبر أنه من المفيد معالجة هذه المسألة على المستوى الأوروبي وتحديد نهج مشترك، مع التأكد من أن المنافسة في أوروبا والنمسا ليست مقيدة.

وتعد هواوي، الشركة الرائدة في سوق الشبكات العالمية التي تتجاوز مبيعاتها السنوية 100 مليار دولار، موضوع خلاف تبعًا للمخاوف الأمنية الأميركية الناتجة عن علاقاتها مع الحكومة الصينية.

وتشك الحكومة الأمريكية في قدرة بكين على استخدام تكنولوجيا هواوي من أجل التجسس، فيما نفت الشركة الصينية هذه الاتهامات، وقالت يوم أمس الاربعاء إنها مستعدة للعمل مع الحكومات واتخاذ تدابير أمنية اضافية لمعالجة القضايا.

وقالت شركة A1 Telekom Austria، المملوكة لشركة الاتصالات المكسيكية América Móvil والدولة النمساوية، إنها تستخدم معدات هواوي وأن شركة نوكيا هي المورد الرئيسي للشبكة، وذلك بالرغم من أن رئيسها التنفيذي توماس أرنولدنر Thomas Arnoldner قال إن القرار بشأن معدات 5G لم يتخذ بعد.

وأعلنت منافستها المحلية T-Mobile Austria، وهي الوحدة النمساوية من شركة دويتشه تليكوم الألمانية Deutsche Telekom، أنها تعمل مع شركات هواوي ونوكيا وسيسكو، وهي تعيد تقييم إستراتيجية الشراء الخاصة بها.

واقترحت شركة دويتشه تليكوم الألمانية سلسلة من الإجراءات التقنية وتدابير الامتثال لحماية الأمن، بما في ذلك إنشاء مختبر مستقل لفحص جميع المعدات المستخدمة في البنية التحتية الحيوية قبل نشرها.

وقالت شركة الاتصالات Hutchison Drei Austria إن هواوي لعبت دورًا بسيطًا كمزود لشبكتها، مضيفة أنه بدون المعدات الصينية والبرامج الأمريكية فإنها غير قادرة على العمل في عالم يهيمن عليه اللاعبين العالميين.