تخلت شركة إنتل، والتي تتخذ من سانتا كلارا مقراً لها، بشكل غير متوقع عن خططها لتطوير رقاقة مودم داعمة لشبكات الجيل الخامس 5G للهواتف الذكية، وذلك في أعقاب تسوية تراخيص براءات الاختراع بين شركتي آبل وكوالكوم.
وتقول شركة تصنيع الرقاقات: إنها بصدد تقييم فرصها المتعلقة بتطوير أجهزة المودم لأجهزة الحاسب، وأجهزة إنترنت الأشياء، والأجهزة التي تركز على البيانات، مع مواصلتها تصنيع مكونات البنية التحتية لشبكات 5G.
واقترح بوب سوان Bob Swan، الرئيس التنفيذي للشركة أن إنتل لا يمكنها المنافسة في مجال رقاقات مودم الهواتف الذكية، قائلاً: “لقد أصبح من الواضح أنه لا يوجد طريق واضح للربحية وعوائد إيجابية”.
ووصف شبكات الجيل الخامس 5G بأنها أولوية استراتيجية في جميع أنحاء الشركة، وقال: “تراجع شركة إنتل خيارات منتجاتها اللاسلكية، والملكية الفكرية”، في إشارة إلى أنها قد تتطلع إلى بيع محفظتها.
وبالنظر إلى أن إنتل تبيع رقاقات مودم 4G، فإن الشركة توضح أنها مستمرة في تقديم هذه المنتجات للعملاء، لكنها لا تنوي إنتاج رقاقات مودم 5G للهواتف الذكية.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويسمح استمرارها في مجال بيع رقاقات مودم 4G لشركات مثل آبل مواصلة إنتاج المنتجات الحالية والمجدولة باستخدام رقاقات إنتل.
وينهي إعلان اليوم التكهنات فيما يتعلق بقدرة إنتل على العمل كمزود لرقاقات مودم 5G لشركة آبل، إذ رفضت إنتل قبل أقل من أسبوعين تقريرًا بأنها تواجه مشكلات جديدة في برنامج تطوير رقاقة مودم 5G.
وكانت شركة كوالكوم قد اتهمت شركة إنتل بالتآمر مع شركة آبل لإلحاق الضرر بنشاطها التجاري، مدعية أن آبل قد شاركت مع إنتل معلومات سرية خاصة بكوالكوم لتسريع قدرة إنتل التنافسية في مجال رقاقات المودم.
وأضافت شبكات الجيل الخامس 5G العديد من مستويات التعقيد الجديدة إلى عملية هندسة رقاقات المودم.
وبينما تطور كوالكوم رقاقة مودم 5G التجارية الثالثة، فقد ذكرت التقارير أن إنتل واجهت تحديات في كفاءة الطاقة والتبريد مع رقاقتا مودم 5G الأولى والثانية.
وبدأت الشركة خلال الأشهر الأخيرة بالتركيز بشكل واضح على مكونات شبكة 5G، والتي لن تكون مقيدة حرارياً مثل رقاقات الهواتف الذكية، دون الحديث بشكل كبير عن علاقتها بشركة آبل.
ويترك خروج إنتل من مجال تطوير رقاقات مودم 5G للهواتف الذكية أربعة لاعبين فقط، وهم كوالكوم الأمريكية، وسامسونج الكورية الجنوبية، وهواوي الصينية، وميدياتيك MediaTek التايوانية.
وفي حين برزت شركة آبل مؤخرًا كصانع محتمل لرقاقات المودم، إلا أن التسوية الجديدة مع كوالكوم تضمنت اتفاقًا مدته ست سنوات لشراء الرقاقات، بالإضافة إلى خيار تمديد الاتفاق لمدة عامين إضافيين، مما يشير إلى أن آبل لن تكون قادرة على الأرجح على تلبية احتياجاتها الخاصة بالكامل لنصف عقد من الزمان على الأقل.
أخبار متعلقة :