أعلنت شركة سامسونج للإلكترونيات عن استثمار 133 تريليون وون – حوالي 115 مليار دولار – على مدار العقد المقبل لتعزيز أعمالها في مجال الرقاقات المنطقية وتصنيع معالجات الرقاقات المتقدمة لمنافسة إنتل وكوالكوم، مما يسرع من جهودها للسيطرة بشكل أكبر على صناعة أشباه الموصلات العالمية.
وقالت شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية العملاقة، التي تقود الآن سوق رقاقات الذاكرة المستخدمة في مختلف الأجهزة من الخوادم إلى الهواتف الذكية، إنها تهدف إلى أن تصبح رائدة على مستوى العالم في مجال يسيطر عليه منافسوها في الولايات المتحدة بحلول عام 2030.
وتشير المعلومات إلى أن قسم أشباها الموصلات يمثل بالنسبة لسامسونج ثلاثة أرباع دخلها التشغيلي لعام 2018، وهذا يعني أنه بالرغم من تركيزها على المنتجات الاستهلاكية، مثل Galaxy S10 و Galaxy Fold، فإنها تحصل على الأموال بشكل رئيسي من خلال الرقاقات.
وتخصص سامسونج مبلغ 63.4 مليار دولار من إجمالي الاستثمارات، البالغة قيمتها حوالي 115 مليار دولار، للبحث والتطوير في كوريا الجنوبية، ومبلغ 52.1 مليار دولار لمرافق الإنتاج والبنية التحتية المستخدمة في إنتاج الرقاقات لمختلف العملاء.
وتبلغ القيمة الوسطية للاستثمارات حوالي 9.51 مليار دولار سنويًا حتى نهاية عام 2030، مما يؤدي إلى توفير حوالي 15 ألف وظيفة إضافية.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ووفقًا لبيانات عام 2017، فإن لدى سامسونج حوالي 320 ألف موظف في جميع أنحاء العالم، لذا فمن الواضح أن الشركة ستزيد من قوتها العاملة بنسبة 5 في المئة حتى أواخر عام 2030 في أعمال أشباه الموصلات وحدها.
وتستثمر سامسونج في الوقت الحالي أكثر من 20 مليار دولار سنويًا في أعمال أشباه الموصلات الخاصة بها، لكن يركز معظم هذا الاستثمار حاليًا على أجهزة العرض والذاكرة.
وقالت الشركة: إنها ستتعاون مع شركات كوريا الجنوبية التي لا تتمتع بشعبية، أو أولئك الذين يصممون أشباه الموصلات لكن ليس لديهم مصانع لتصنيعها، وأولئك الذين يصممون الرقاقات بالتعاقد.
وتتطلع سامسونج إلى منافسة أمثال TSMC، المصنعة للرقاقات للشركات الأخرى، مثل آبل، وتحاول الشركة الكورية الجنوبية الحصول على حصة من هذه السوق.
وأنفقت الشركة في العام الماضي 15.2 مليار دولار على البحث والتطوير، لذا فإن الالتزام بإنفاق 5.28 مليار دولار كل عام على البحث والتطوير المتعلق بأشباه الموصلات وحده يبدو مهمًا للغاية.
وقالت سامسونغ في بيان لها: “من المتوقع أن تساعد خطة الاستثمار الشركة على تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح رائدة في العالم ليس في مجال أشباه الموصلات فحسب، بل في رقاقات المنطق أيضًا بحلول عام 2030”.
وكشفت سامسونج عن خطط الاستثمار في الأسبوع نفسه الذي عانت فيه من نكسة في أعمال الهاتف المحمول، إذ أجلت الشركة إلى أجل غير مسمى إطلاق جهاز Galaxy Fold بعد ظهور مشاكل في إصدارات الاختبار المبكرة للجهاز، وكان من المفترض أن يكون الهاتف الذكي الأول من نوعه القابل للطي من سامسونج بمثابة بداية لحقبة جديدة للهاتف المحمول وينعش النمو في هذا القطاع.
أخبار متعلقة :