خبر

5 أسباب تدفع الشركات لاتباع أسلوب العمل عن بعد

اتجهت العديد من الشركات في الأونة الأخيرة إلى تبني أسلوب العمل عن بُعد، لدرجة أن هناك شركات أصبحت تعتمد بالكامل على موظفين يعملون عن بُعد، وأبرز مثال على ذلك هي شركة GitLab حيث يعمل فيها 500 موظف من 50 دولة حول العالم، جميعهم يعملون عن بُعد، ولا توجد مقرات لها.

وبالطبع فإن قيامك بتعيين موظفين للعمل عن بُعد، سيكون له عدة فوائد لشركتك؛ أهمها تقليل تكاليف التشغيل، وتقليل العبء الملقى على قسم الموارد البشرية، وغير ذلك من الفوائد الأخرى.

فيما يلي 5 أسباب رئيسية تدفعك للتفكير في تجربة أسلوب العمل عن بعد بشركتك:

1- تقليل النفقات العامة:

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

عندما يقوم أحد رواد الأعمال بإنشاء شركة، فإن البداية تتمثل في إيجاد مكتب رئيسي كمقر للشركة، ثم تجهيز هذا المقر، وتعيين الموظفين للعمل به، وعندما يتسع نطاق عمل الشركة فإنها تبدأ في افتتاح مقرات جديدة في أماكن أخرى، وتجهيز هذه المقرات لاستيعاب الموظفين الجدد.

أما في حالة تبني أسلوب العمل عن بعد، والبدء في إنشاء فرق عمل افتراضية، فإن ذلك سيعمل على توفير نفقات شراء، أو تأجير مقرات جديدة عند الرغبة في التوسع، وكذلك توفير نفقات تجهيز وتشغيل تلك المقرات، بالإضافة إلى توفير بدلات انتقال الموظفين، وغير ذلك من النفقات الأخرى ذات الصلة.

2- مواكبة التوجهات الجديدة:

مع تطور الحوسبة السحابية وتطبيقاتها المختلفة، بدأ توجه العمل عن بعد في الانتشار، واكتساب شعبية كبيرة خصوصًا في الشركات العاملة بمجالات التقنية.

يقول Jonathan Siddharth الرئيس التنفيذي لشركة Turing: ” إن نظام التوظيف القديم لم يعد صالحًا في وقتنا الحالي، فشركتنا السابقة Rover كانت ستفشل، لو لم نعتمد على أسلوب العمل عن بعد لتعيين فرق العمل، حيث كان من المستحيل تعيين موظفين محليين لديهم مستوى عالي من المهارة، وذلك لأن معظمهم يعمل في كبرى شركات وادي السيليكون مثل: جوجل، وفيسبوك، وهم بالطبع لن يتركوا هذه الشركات ليلتحقوا بفريق العمل لدينا”

ويستطرد قائلًا: ” قمنا بالاعتماد على أسلوب العمل عن بعد، وبحثنا خارج نطاق وادي السيليكون، وبالفعل نجحنا في تعيين موظفين موهوبين ساعدونا في تطوير تطبيقنا في وقت قياسي وبميزانية معقولة، وقد صنفت آبل هذا التطبيق على أنه واحد من أفضل التطبيقات على متجرها”.

إن مستقبل التوظيف يتجه بشكل واضح نحو زيادة الاعتماد على فرق العمل الافتراضية، التي تعمل عن بعد، والذي أصبح أحد أهم التوجهات الحديثة لتحسين كفاءة الموارد البشرية، لذلك يجب على الشركات الإنتباه لذلك، ومتابعة أحدث الأدوات التي تدعم هذا التوجه.

3- فرص أكبر لتعيين الكفاءات:

تعيين الموظفين ذوي الكفاءة، يعتبر من أهم العوامل التي تساعد في نجاح الشركات، وذلك لأنهم يتميزون بقدرتهم الإنتاجية العالية مع الحفاظ على الجودة، ووفقًا لشركة ماكنزي؛ فإن مطورو البرمجيات ذوي الكفاءة العالية تكون قدرتهم الإنتاجية أعلى بمقدار 800% عن المطورين ذوي المستوى المتوسط.

ولذلك لا ينصح بتعيين الموظفين ذوي المستوى المنخفض أو المتوسط، خصوصًا في المناصب الرئيسية التي تكون بمثابة العمود الفقري للشركة، ومن هنا تنبع أهمية التوجه نحو الاعتماد على فرق العمل الافتراضية، وأسلوب العمل عن بُعد، كحل رئيسي لنقص الكفاءات في سوق العمل المحلي.

4- زيادة كفاءة عملية التوظيف:

من المعروف أن عملية التوظيف التقليدية تستغرق الكثير من الوقت، كما أن توظيف الكفاءات العالية يستغرق وقتًا أطول، نظرًا للحاجة إلى عقد الكثير من مقابلات العمل على مدار عدة أيام، أو أسابيع لاختيار المرشحين، وإجراء المزيد من الاختبارات لهم، للتأكد من أنهم مناسبين للوظيفة.

أما في حالة التوظيف بأسلوب العمل عن بُعد فإن الوضع يختلف، حيث تتيح أدوات التواصل عبر الإنترنت توفير الكثير من الوقت المخصص للمراحل المختلفة لعملية التوظيف.

يمكن للشركات اختصار الكثير من الوقت من خلال عقد مقابلات الفيديو عبر الإنترنت مع المرشحين للوظيفة، بالإضافة إلى سهولة الاطلاع على سابقة أعمالهم، وإرسال المهام والاختبارات لهم، وتقييم النتائج لاختيار المرشح المناسب.

5- تعزيز القدرة على المنافسة:

في ظل التطورات المتلاحقة لعالم الأعمال، فإن توفير النفقات، وتعيين الكفاءات يعتبران من أهم عوامل نجاح الشركات، وحفاظها على معدل نمو مرتفع.

وكما ذكرنا من قبل فإن أسلوب العمل عن بُعد يساعد الشركات على توفير النفقات، مع زيادة الفرصة لتعيين الكفاءات، وبالتالي تعزيز قدرة تلك الشركات على المنافسة.

ولذلك فإن الشركات التي ستبدأ الآن في تبني هذا الأسلوب، وتضمينه ضمن إستراتيجيات التوظيف الخاصة بها، واستخدام الأدوات المناسبة لإدارة فرق العمل عن بُعد، سيكون لديها ميزة تنافسية قوية مقارنة بباقي الشركات التي تعتمد على الأسلوب التقليدي في العمل.

 

أخبار متعلقة :