خبر

الأمم المتحدة: المساعدات الصوتية ترسخ التحيز ضد المرأة

تشير دراسة أجرتها الأمم المتحدة UN إلى أن أنظمة مكبرات الصوت المنزلية الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتي تستخدم أصواتًا نسائية تساعد على ترسيخ التحيز ضد المرأة.

ووجدت الأمم المتحدة أن المساعدين الصوتيين بأصوات نسائية يتسمون بالإلتزام والحرص على إرضاء المستخدم، مما يؤدي بدوره إلى ترسيخ فكرة أن المرأة يجب أن تكون خاضعة ومتسامحة مع سوء المعاملة.

ويسلط تقرير اليونسكو UNESCO، إحدى وكالات الأمم المتحدة UN، الضوء على مخاطر شركات التكنولوجيا التي توفر مكبرات صوت منزلية ذكية بصوت أنثوي بشكل افتراضي، مما يرسل إشارة بأن المرأة مساعد سهل الانقياد ومتاح بلمسة زر أو أمر صوتي.

وطورت بعض أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، مثل آبل، وجوجل، وأمازون، ومايكروسوفت أنظمة مساعدة صوتية تستخدم أصوات نسائية بشكل افتراضي، مثل سيري Siri، وأليكسا Alexa، وكورتانا Cortana، ومساعد جوجل Google Assistant.

وتشير دراسة الأمم المتحدة المكونة من 146 صفحة إلى أن شركات، مثل آبل، وأمازون، التي يديرها فريق هندسي من الذكور بأغلبية ساحقة، قامت ببناء أنظمة ذكاء اصطناعي تجعل المساعدين الرقميين الأنثويين يستقبلون الإساءة اللفظية.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وقالت الدراسة: لا يتمتع المساعد الصوتي بأي سلطة لتتجاوز ما يسأل عنه صاحب الجهاز، ويرد على الأوامر ويستجيب للاستعلامات بغض النظر عن اللهجة أو العدائية.

ويأتي النقد حول الطريقة التي يتفاعل بها الأشخاص مع مكبرات الصوت الذكية باستخدام أصوات نسائية في الوقت الذي يستمر فيه الإقبال على التكنولوجيا في النمو على الصعيد العالمي.

ووفقًا لشركة أبحاث السوق جارتنر Gartner، فإنه من المقرر أن يتجاوز عدد التفاعلات التي أجراها الأشخاص مع أمثال سيري Siri، وأليكسا Alexa عدد التفاعلات التي أجراها الأشخاص مع الزوج أو الزوجة بحلول العام المقبل.

وتتطلع منظمة EqualAI إلى معالجة مسألة التحيز بين الجنسين، حيث تدعي أنها أوجدت أول نظام صوتي رقمي غير متحيز جنسيًا يسمى Q، وذلك من خلال سلسلة من الاختبارات التي أوجدت لهجة يصعب تحديد ما إذا كانت ذكراً أو أنثى.

وقالت سانيي غولسر كورات Saniye Gülser Corat، مدير إدارة المساواة بين الجنسين في اليونسكو: ما يزال هناك فرصة لتطوير معايير أقل ضرراً في تطبيق هذه التكنولوجيا، ودعت إلى عدم جعل الصوت النسائي افتراضي في الأنظمة الصوتية، وأنه يجب على شركات التكنولوجيا تطوير أنظمة صوتية محايدة جنسيًا.

أخبار متعلقة :