اكتشف علماء أداة جديدة للمساعدة في جهود ترميم الشعاب المرجانية، وذلك في ظل معاناة الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا من تأثيرات ارتفاع درجات حرارة الماء والصيد الجائر والتلوث. وتنطوي الأداة على تشغيل أصوات رخيمة تحاكي الطبيعة تحت الأمواج.
ويعرف العلماء أن هدوء الشعاب المرجانية التالفة يُبعد الأسماك، التي تعد جزءًا رئيسيًا من النظام البيئي للشعاب المرجانية. لذا أنشأ فريق من الباحثين بقيادة علماء الأحياء البحرية بجامعة إكستر بالمملكة المتحدة مكبرات صوت تحت الماء لتشغيل أصوات الشعاب المرجانية المسجلة في محاولة لإغراء الأسماك الصغيرة بالخروج إلى المناطق التي تدهورت فيها الشعاب المرجانية.
وقالت جامعة إكستر في بيان أصدرته يوم الجمعة: “وجدت الدراسة أن بث صوت الشعاب المرجانية الصحية ضاعف إجمالي عدد الأسماك التي تصل إلى البقع التجريبية لموائل الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى زيادة عدد الأنواع الموجودة بنسبة 50%”.
وقال (ستيف سيمبسون) عالم الأحياء البحرية بجامعة إكستر – وهو مؤلف مشارك في بحث نُشر في صحيفة (اتصالات الطبيعة) Nature Communications يوم الجمعة: “الشعاب المرجانية الصحية أماكن صاخبة بصورة ملحوظة.. فهي تحتوي مزيجًا من الروبيان الذي يصدر صوت العض، ونعيق وهمهمة الأسماك مجتمعةً لتشكيل مشهد صوتي حيوي رائع”.
وتتيح التجربة الصوتية التي تعتمد على مكبرات الصوت الخارجية والتي تستغرق ستة أسابيع للعلماء طريقة أخرى ممكنة في المعركة المستمرة لحماية الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم واستعادتها. ويبحث باحثون آخرون في كل شيء، بما في ذلك تطوير المرجان الثلاثي الأبعاد المطبوع، والمرجان الهجين الذي نُمِّي في المختبر، والذي قد يكون قادرًا على مقاومة المناخ المتغير تحت الماء.
أخبار متعلقة :