أوفت شركة آبل بوعدها بالتركيز على الخصوصية من خلال أحدث نسخة من نظامها لتشغيل الأجهزة المحمولة iOS 13، حيث وجد تقرير جديد أن جمع بيانات الموقع الأساسية في الخلفية بواسطة تطبيقات الجهات الخارجية انخفض بنسبة 68 في المئة منذ إطلاق iOS 13 في شهر سبتمبر من العام الماضي.
وصممت عملاقة التكنولوجيا إشعارات منبثقة تنبه المستخدمين عندما يحاول أحد التطبيقات جمع بيانات الموقع في الخلفية أثناء عدم استخدامه، وبالرغم من أن هذه الميزة كانت جزءًا من نظام التشغيل iOS منذ عام 2017، إلا أن آبل بدأت مؤخرًا بتوعية المستخدمين بقدراتها.
وتم تطوير التحديث على وجه التحديد باستخدام مجموعة كبيرة من ميزات الخصوصية التي تساعد المستخدم في التحكم بالبيانات التي تتم مشاركتها ومنع التطبيقات من غزو خصوصيته، ووجد التقرير، الذي أصدرته Digiday، أيضًا أن مشاركة البيانات التي تحدث أثناء فتح التطبيق فقط قد انخفضت بنسبة 24 في المئة.
ولهذا السبب، فإن العديد من التطبيقات الخارجية تشهد الآن معدلات اشتراك أقل من 50 في المئة من ناحية جمع بيانات الموقع عندما لا تكون تلك التطبيقات قيد الاستخدام، ويرجع السبب في نقص البيانات إلى تقديم آبل لخيارات منبثقة تتيح للمستخدمين التحكم بشكل انتقائي في تتبع الموقع في الخلفية أثناء التنقل.
وعندما يحاول تطبيق جهة خارجية ما جمع البيانات، ستظهر نافذة منبثقة بثلاث خيارات هي “السماح أثناء الاستخدام فقط” و “السماح دائمًا” و “مرة واحدة فقط”، مع عرض خريطة لتلك المواقع.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وحث تيم كوك Tim Cook، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، في العام الماضي إصدار قوانين خصوصية صارمة في الولايات المتحدة مماثلة لتلك التي أقرها الاتحاد الأوروبي، وجدد التزام عملاقة التكنولوجيا بحماية البيانات الشخصية، والتي حذر من أنها تصبح بمثابة أسلحة ضد المستخدمين.
وقال كوك في المؤتمر الدولي الأربعين لمفوضي حماية البيانات والخصوصية: يجري جعل معلوماتنا بمثابة أسحلة ضدنا، وتتحول كل يوم مليارات الدولارات إلى أيدي الشركات التي تتخذ قرارات لا حصر لها على أساس ما نحب وما نكره وأصدقائنا وعائلاتنا وعلاقاتنا ومحادثاتنا ورغباتنا ومخاوفنا وآمالنا وأحلامنا.
وأضاف “يتم تجميع البيانات هذه بعناية وتعديلها وتداولها وبيعها، مما يخلق ملفًا رقميًا دائمًا ويتيح للشركات معرفتك بشكل مفصل أكثر مما قد تعرفه عن نفسك، ويجب عدم إنكار هذه الحقائق ومعرفة العواقب، والقول إن هذه الممارسات عبارة عن رقابة، وهذه المخزونات من البيانات الشخصية تعمل فقط على إثراء الشركات التي تجمعها”.
يذكر أن أغلب المستخدمين أصبحوا أكثر معرفة حول التطبيقات، مثل فيسبوك وجوجل، التي تجمع المعلومات الشخصية وبيانات الموقع بشكل سري من خلال عدد من التطبيقات الشائعة على الأجهزة، وغالبًا ما يتم ذلك دون علم المستخدمين.
أخبار متعلقة :